كشفت الجبهة الوطنية لتحرير العراق في بيان لها، عن خطة الرئيس الأمريكي "جورج بوش" للانتقام من المقاومة العراقية، مشيرة إلى أن بوش يعيش حاليًا حالة من الهستيريا والإحساس بالإحباط والفشل، بعد أن تجسد فشله هذا من خلال نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة. وقد أكد البيان إلى أن مواقع رصد المقاومة العراقية قد تسربت إليها بعض أبعاد مخطط بوش الانتقامي وهو المبادرة بقتل مقتدى الصدر، بالاستعانة بمرتزقة عبد العزيز الحكيم، لإثارة ميليشيات المرتزقة والغدر, وتصعيد الفتنة الطائفية في بغداد. كما ستتوجه القوات الجديدة التي سيتم استقدامها للعراق لضرب بؤر المقاومة والثورة في المناطق الغربية – الرمادي والفلوجة وأعالي الفرات - كمرحلة أولى - قبل أن تتوجه نحو بعقوبة والموصل. وأضاف البيان أنه ستستخدم في هذه الحرب كل الأسلحة المحرمة دوليًا، كما ستعطى لقوات المرتزقة من الميليشيات وما يسمى بالجيش والشرطة حرية التجاوز على الأموال والأعراض، وتشجيع عمليات النهب والتخريب لإشاعة الرعب والإرهاب بين المواطنين الآمنين، ونسبة هذه العمليات الإرهابية اللاأخلاقية للمقاومة الوطنية . وسيتم تعزيز قوات الاحتلال البريطاني، والتي ستقوم بدور محاصرة المدن الجنوبية: البصرة والعمارة والناصرية والحلة وقطع الاتصال بينها وبين بقية أجزاء العراق الأخرى, في حين تقوم جماعات المرتزقة من جيش وشرطة وميليشيات بتصفية بؤر المقاومة, والجماعات الرافضة للاحتلال . وقد كلف الاحتلال عملاءه ووسائل إعلامه بالترويج لفكرة أن الغاية من استقدام القوات الإضافية هي القضاء على ميليشيات المرتزقة, والحد من النفوذ الإيراني في العراق لإيهام المقاومة ومنعها من الاستعداد والتهيؤ لهذه المعركة الكبرى. ومن المتوقع أن يتم جلب مجموعات من مرتزقة البشمركة للمشاركة في العمليات العدوانية ضد الشعب العراقي، بهدف تعميق الانقسامات الاجتماعية بين العرب والأكراد. يرافق كل هذه العمليات, عملية حرمان لكل مواطني المدن المحاصرة من كل الخدمات بما فيها المياه، الكهرباء، الوقود، الغذاء، المواصلات، مع حملة إعلامية للترويج بأن ذلك بسبب ضرب المقاومة للمولدات وماكينات الضخ للمياه والوقود ومخازن المواد الغذائية. وفى نهاية البيان طالبت الجبهة قوى المقاومة بتوحيد جهودها وخططها لمواجهة هذا المخطط وإفشاله، ووضع خطط التنسيق والطوارئ المتفق عليها موضع التنفيذ، والتحرك كوحدة واحدة، ومنع العدو من الانفراد بكل مدينة على حدة. ودعت الجبهة الخبراء العسكريين الاستعداد للحرب الكيماوية، وتدريب الفدائيين على التعامل مع هذا النوع من الحروب وتحاشي الإصابة بها وكيفية التخلص من نتائجها. كما نبهت مواطني العراق بضرورة التهيؤ والاستعداد لظروف الحرمان هذه. وأن يشارك القادرون منهم في عمليات الإسعاف والإنقاذ. وتشكيل لجان للدفاع عن مناطقهم وحاراتهم, وتقديم خدمات الدفاع.