قوبلت تصريحات عمر موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التي تعهد فيها باحترام اتفاقية السلام بين مصر والدولة الصهيونية في حال انتخابه رئيسًا لمصر، بحفاوة شديد من جانب وسائل الإعلام الصهيونية، بعد مخاوف كانت قد عبرت عنها تل أبيب من احتمالية وصوله إلى الحكم بسبب مواقفه تجاهها. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "والاه" الإخباري، إنه "بالرغم من مواقف موسى المعروفة بالعداء لإسرائيل أبيب خلال فترة عمله بأمانة الجامعة العربية، لكنه الآن ومع ترشحه للرئاسة في مصر أدلى بتصريحات مناقضة أكد فيها أنه لا يمكن بناء مصر من جديد إذا اتبعنا سياسة خارجية تعتمد على المغامرات".
واعتبرت التقارير الصهيونية تصريحات موسى بأنه في حال وصوله لمنصب رئاسة الجمهورية بمصر سيقوم باحترام اتفاقية السلام مع تل أبيب يحافظ عليها جاءت بهدف طمأنة الصهاينة الذين كانوا خائفين الفترة الماضية من فكرة ترشحه للرئاسة، بسبب مواقفه السابقة المعادية للدولة الصهيونية وهجومه على اتفاقية السلام.
وقالت إن وزير الخارجية المصري الأسبق البالغ من العمر 74 عاما يعد أحد أكثر الشخصيات "شعبية" بين الرأي العام في مصر، وأشارت إلى أن صحيفة "الأهرام" الحكومية كانت قد أجرت في الأسبوع الماضي استطلاعاً للرأي أظهرت نتائجه حصول كل من الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وموسي على أعلى الأصوات.
من جانب آخر، يجري عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الحرب الصهيونية زيارة إلى مصر حاليا.
وقالت وسائل الإعلام الصهيونية إن جلعاد سيلتقي المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون الحكم في مصر حاليا.
وذكرت صحيفة "معاريف" أنها ستكون المرة الأولى التي يزور فيها مسئول صهيوني كبير القاهرة منذ رحيل الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وقالت إنه من المرجح أن يناقش جلعاد مع جهات مصرية أخرى قضايا عدة ترتبط بالحفاظ على الاتفاقيات الموقعة بين الصهاينة والحكومة المصرية، وكذلك الحصول على موافقة الجانب المصري على قيام وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك بزيارة رسمية إلى مصر.