د.مصطفى الفقى قبل عام تقريبا من سباق الانتخابات الرئاسية فى مصر التى ستبدأ فى نوفمبر 2011 وقبل احتدام الجدل بين المعارضة والحكومة حول من سيكون رئيس مصر القادم ، قال د.مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أنه لا يعتقد أنه سيأتى رئيس قادم لمصر وعليه فيتو أمريكى أو اعتراض إسرائيلى. وقبل أن يطلق الفقى تصريحه فإن الصحف الإسرائيلية تناولت قضية الانتخابات الرئاسية في مصر مبكرًا ، من منطلق أن شخص الرئيس المصري بمثابة أمن قومي بالنسبة لإسرائيل ، حيث يقول الصحفى الإسرائيلى "يوني بن مناحيم " فى مقال له نشر بصحيفة " يديعوت أحرونوت " فى سبتمبر الماضى ( إن سباق الرئاسة في مصر لاح في الأفق ، والرئيس مبارك عاقد العزم على الضرب بيد من حديد على كل معارضيه ، وهناك مخاوف في إسرائيل من وصول شخص إلى السلطة يقوم بخرق اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل ، كما أن إيران تعمل على زعزعة الأوضاع في مصر استعدادًا للانتخابات الرئاسية المصرية عن طريق بعض عملائها في مصر ) . وأضاف أن المصلحة الإسرائيلية في الانتخابات الرئاسية المصرية واضحة وجلية ،و إسرائيل تريد رئيسًا معتدلاً يحافظ على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ، ولا تعطى جهدًا في المحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، وقبل كل شىء عليه مجابهة الطموح الإيراني في الحصول على أسلحة نووية ، وعلى ضوء هذه المصالح فإن استمرار الرئيس مبارك في سدة الرئاسة أو وصول ابنه جمال مبارك إلى الحكم ، كلها في النهاية ستؤول إلى مصلحة إسرائيل وتكون باعثا على الطمأنينة لدينا ) . وفي 28/10/2009 شن ( تسفي برايل ) محلل الشئون السياسية في جريدة "هاارتس" على الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل بسبب معارضته لوصول جمال مبارك إلى الحكم ، وهو ما تراه إسرائيل عرقلة لمصلحتها في استقرار الوضع السياسي في مصر ، حيث ركز برايل على الاهتمام الأمريكي بقضية الخلافة السياسية في مصر قائلا ( حقا إن الولاياتالمتحدة المتحدة لا تظهر على الملأ إنها مهتمة بقضية الخلافة السياسية في مصر ، ولكن هناك مصادر أمريكية رفيعة المستوى دائمة التأكيد على أن قضية الخلافة السياسية في مصر هي مثار بحث واهتمام سري على مستوي العديد من الدوائر السياسية في الولاياتالمتحدة ) . وأضاف أنه من المتوقع أن تسفر الانتخابات الرئاسية في مصر عن نتائج غير مرغوب فيها بالنسبة للولايات المتحدة ، أقلها هو تناقص فرصة بقاء الرئيس مبارك في الحكم خاصة في ظل إعلان الأمين العام للجامعة العربية عن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية . وفي 20 أكتوبر 2009 أطلق ( نير ياهاف ) المتخصص في الشئون العربية بموقع "والاه " الإسرائيلي صيحة تحذيرية لإسرائيل من احتمال خوض عمرو موسى للانتخابات الرئاسية في مصر ( إن عمرو موسى يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط المصرية والعربية بسبب عداءه الشديد لإسرائيل وانتقاده الدائم لها وللولايات المتحدة ) . وفي 17 / 6/ 2009 كتب "تسفي برئيل " عن الصراع القائم بين الإخوان المسلمين وبين النظام الحاكم في مصر ، حيث أثنى على قرار وزارة الأوقاف المصرية بمنع النقاب ، وقضية المرأة في مجلس الشعب ، وهو ما اعتبره برئيل خطوة من الحزب الحاكم لتصفية الإخوان المسلمين من مجلس الشعب ، لضمان أغلبية مطلقة في اتخاذ أي قرار سياسي يتعلق بعملية الانتخابات الرئاسية المصرية . أما جاكي حوجي فقد كتب في صحيفة معاريف 8/7/ 2009 أن الدوائر السياسية في تل أبيب أصبحت مدركة أن الرئيس مبارك يعد ابنه جمال ليصبح الرئيس المقبل لمصر ، خاصة بعد ظهوره في حالة صحية سيئة عقب وفاة نجله . o:p