فمن أجل عيون الصهاينة تسقط الدول وتنهار الأنظمة ويركع السادة الكبار ويقتل الملايين من البشر كأسراب النمل والحشرات ويتحول الظلم و العدوان إلى العدالة المطلقة و الديمقراطية و حقوق الإنسان و تتحول الأفكار الشيطانية إلى العناية الإلهية ويتحول الناقل الناقم إلى عميد للأدب من أجل عيون الصهاينة يتحول حكامنا بجيوشهم إلى خدم في محراب صاحبة العصمة و العفة و الدلال (( إسرائيل )) يتوسلون على أبوابها و يتفاخرون بالعلاقة معها و يلتقون مع قادتها سرا و علانية و يهرول المهرولون لنيل الرضا و الشفاعة
من أجل عيون الصهاينة يتحول المسلمون في نظر كبار الإعلاميين إلى إرهابيين فهم الذين نقلوا تعاليمهم الإسلامية الإرهابية إلى أوروبا مع الصليبيين حين عادوا إلى بلادهم أوروبا عن طريق الحشاشين ؟!!!!! ( كما يقول أحد رؤساء تحرير كبرى المجلات العربية ) و يصير المسلمون هم أساس الجماعات السرية و الإرهابية كجماعة السحر الأسود التي يعبد أفرادها الشيطان ؟!!! ( بوصفه النموذج الأصفى للشر المطلق ) و كذلك جماعة جوبيتر و هم من قطاع الطرق في إيطاليا!!
من أجل عيون الصهاينة يتحول الصحابة و السلف الصالح في تاريخنا الإسلامي إلى قتلة و سفاحين و دعاة للإرهاب و بالتالي لا يجب التحاور مع هؤلاء الإسلاميين الإرهابيين أو مهادنتهم و يجب على السلطات في الدول العربية و الإسلامية مواجهتهم بالشدة و القتل و الإبادة و الإرهاب بين المسلمين يتمثل في الحرب العراقية الإيرانية و احتلال العراق للكويت و القتال بين الفئات الأفغانية التي تتصارع كالكلاب المسعورة و الثيران الضالة (و هذا هو وصف أحد الكتاب العرب) فلا جهاد في سبيل الله و إنما عبادة للأوثان المتمثلة في كراسي الحكم و السلطة هذا بجانب الأكراد و الأتراك و لذلك صار الغرب يكره الإرهاب الذي لبس ثوب الإسلام فكانت أحداث البوسنة و الهرسك
من أجل عيون الصهاينة ينسى العالم المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في دير ياسين و كفر قاسم و صبرا و شاتيلا و المسجد الأقصى و الحرم الإبراهيمي و قانا و جنين و رفح و المئات من المذابح و يتحول الجزار إلى ضحية و الضحية إلى إرهابي ؟!!! فلا إرهاب إلا من ديار المسلمين و يكفي الصهيونية أن تدعي أن محمد الدره و إيمان حجو ما هما إلا إرهابيان فلسطينيان ؟!!! فمحمد الدره أراد أن يقتل الجندي الإسرائيلي بسكين فأطلق عليه الرصاص فكيف بالطفلة الرضيعة أن تحمل سكينا أو قنبلة و يتعاطف الإعلام الأمريكي و الغربي مع الصهاينة المهددين بالإرهاب الفلسطيني و كفى لليهود ما أصابهم في محرقة الهولوكست و آن لهم أن يعيشوا بأمن و سلام و دعة و اطمئنان و ليذهب السكان الأصليون إلى الجحيم من أجل عيون الصهاينة يتحول حزب الله في لبنان إلى منظمة إرهابية و يتحول الأسرى لدى حزب الله إلى رهائن بينما المخطوفين اللبنانيين لدى الكيان الصهيوني إلى أسرى و شتان بين الأسرى و الرهائن لأن الأسر ئهو حق من حقوق الدولة الآسرة أما الخطف أو الاحتجاز و الارتهان فهي أعمال مشيئة تقوم بها فئة إرهابية خارجة عن القانون
من أجل عيون الصهاينة يتم تفتيت القضية العربية الإسلامية في فلسطين و تتحول إلى قضايا فرعية فمن قضية احتلال واغتصاب للأراضي العربية و للمقدسات الإسلامية إلى قضية لاجئين إلى حكم ذاتي على جزء صغير من الأراضي
و يتم تفتيت القضية في مشكلات صغيرة كقضية الأمن فخارطة الطريق فالجدار العازل فالانسحاب من غزة
من أجل عيون الصهاينة يتم استهداف الدول و الهيمنة عليها سياسيا و عسكريا و شراء العملاء و السيطرة على السفهاء وافتعال القضايا والدخول في معارك فالعراق وأفغانستان والسودان والشيشان وإريتريا وإيران وباكستان والسعودية ومصر ودول أواسط أسيا والقرن الأفريقي ومنطقة المغرب العربي والصحراء العربية لكل هذه الدول قضية وملف يتم فتحه وقت اللزوم وهناك المئات من الوزراء والقيادات والشخصيات السياسية والحزبية في العالم العربي تعمل لحساب الصهاينة ناهيك عن غلمان الإنترنت ومئات المواقع باسم أقليات المهجر من المتصهينين
من أجل عيون الصهاينة يتم تهويد بعض المؤسسات الإسلامية ويتم التلاعب بالانتخابات وتزييف الديمقراطية برغم خداعهم لنا برغبتهم في الإصلاح 00بجانب إغلاق الصحف / اعتقال القيادات السياسية والحزبية / الدفاع عن الوزراء واستمرار وجودهم في كراسي الحكم / سيطرة العلمانيين على الإعلام / تجفيف المنابع الإسلامية / تغيير المناهج / نشر المخدرات والهروين والدعارة والشذوذ وإشاعة الفاحشة / تسطيح الفكر العربي / تغيير المقدسات والمعتقدات والقيم والأعراف / تخريب الزراعة / تشويه الفن والثقافة / قتل العلماء والخبراء / تلفيق التهم للعقلاء / تزييف التاريخ 00 كل ذلك من أجل عيون الصهيونية الوقحة الشريرة التي تتجسس على العالم وتتحكم فيه هذه العيون التي يجب أن تفقأ
وتعالوا بنا يا سادتي لكي نرى ما يقوله أحد كبار الصهاينة الأنجاس ليعبر عن استراتيجية الصهاينة وأهدافهم النازية والإجرامية تحت سمع وبصر العالم الحر والشرعية الدولية وكان الأجدر بهؤلاء الذين يدعون أنهم عانوا من ويلات الهولوكست وأفران الغاز الهتلرية وهم يستدرون عطف الأمم بكذبهم وضلالهم 0 كان الأجدر بهم أن يكونوا أكثر رحمة بالأطفال والنساء والشيوخ كان الأجدر بهم أن يحترموا حقوق الإنسان فما نسمعه من تعذيب في سجونهم يشيب له الولدان فالمجازر والتعذيب والمذابح التي عانى منها الشعب الفلسطيني من هؤلاء الصهاينة لم يعانيه شعب ولم تلاقيه أمة وذلك بسبب المساندة التي يلقاها هؤلاء الصهاينة من قوى الشر العالمية وإن ما فعله شارون وشامير وبيجن وبيريز ورابين من جرائم ضد الإنسانية يفوق مئات المرات جرائم الحرب التي قام بها الرئيس اليوغسلافي الراحل سلوبودان مليبوفيتش تعالوا أيها السادة لنقرأ خلاصة الفكر الصهيوني وليتعلم العرب الدروس :
(( إنهم يطلقون علينا الآن اصطلاح ( اليهود النازيون ) يريدون تخويفنا والضغط علينا عن طريق تشويه صورتنا ولكني أقول لهم إنني لا أبالي بهذا الوصف وهل في هذا الوصف ما يشين ؟ إنني لا أريد أن أحصل على إعجاب الأغيار وفي سبيل ذلك ألجأ إلى أن أسلك سلوك اليهود إنني لا أريد أن أكون أفضل من الخوميني ( هكذا علموا شعوبنا أن الخوميني جاء بالدم وقامت ثورته على الدم ) أو بريجنيف أو الأسد إن كثيرين من مشاهير زعماء العالم كانوا قتله إرهابيين فلماذا أكون أنا أفضل منهم من الناحية الخلقية ؟ إنني أريد أن تنضم إسرائيل إلى النادي الذي لا يراعون المبادئ والأخلاق لأنه حينئذ سيهابنا العالم بدلا من أن يعطف علينا حقيقة سيبدأ العالم في الارتجاف خوفا من نزواتنا بدلا من الإعجاب بنبل أخلاقنا ولكن اتركهم يعوون في العراء ويصفوننا بأننا أمة من الكلاب المسعورة دع العالم يعرف إننا لا نتورع عن إثارة حرب عالمية ثالثة إذا قتل أحد سفرائنا في الخارج كان يهود الشتات يدعون أننا نحن الذين تلوثت أيدينا بالدماء في الحرب وأنهم هم الأتقياء المتدينون المسالمون الذين لا يعرفون العنف وإراقة الدماء أما الآن فهم يتعرضون للانتقاد والهجوم والكراهية وهذا في صالحنا لأنهم في النهاية سيرفعون شعارنا القديم الذي يقول ( أيها اليهود اذهبوا إلى فلسطين ) وسيطرون إلى المجيء إلى هنا لأنه لن يكون أمامهم خيار آخر وسيزداد عدد المهاجرين 0 إنني لا أهتم بأن يطلقوا علينا أفظع الألقاب لا يهم فكل شيء محرم ومسموح في سبيل البقاء حتى طرد العرب من الضفة الغربية فليقولوا عنا أننا نازيون ماذا سيحدث ؟ سيكتب التاريخ عنا صفحتين فقط مجللتين بالسواد وسيكون ثمن ذلك عظيما سيأتي إلينا يهود الشتات ونصبح أمة تعدادها خمسة وعشرون مليونا (( يهود العالم خمسة عشر مليونا فقط )) أمة تدعو للاحترام وبعد ذلك سينسى التاريخ ويأتي أدباؤنا ليكتبوا روايات عظيمة عن المذابح التي ارتكبناها في حق العرب وسيحصلون على جوائز نوبل مثلما فعل أدباء النازية والذي سيحدث أنه بالرغم من هذه الجرائم التي سنرتكبها سنجد في جميع أنحاء العالم من موسكو إلى بكين إلى واشنطن من يتمسح فينا ويتودد إلينا ويخطب ودنا برغم أيادينا الملطخة بالدماء ما العيب في أن يكون لكل دولة سجل إجرامي إن كل الدول الكبرى لها مثل هذا السجل ثم أصبحت الآن محترمة ومتحضرة ونسيت ماضيها الإجرامي القديم سأعقد معك صفقه مغرية سأقوم أنا بالدور القذر : القتل والطرد ( أي العرب ) وتقوم أنت بالدور الطيب النظيف ستدعو إلى المظاهرات التي تتعاطف مع مصير العرب السيئ ستكون أنت الرجل الذي تتشرف به العائلة وسأكون أنا النقطة السوداء على ثوب ناصع )) هذا أيها السادة هو الفكر الصهيوني ووسائله لكننا نقول لهم : لن تدوم لكم طويلا فأنتم الآن تمتلكون كل وسائل القوة والردع بين أقدامكم النجسة تركع أقوى الأمم وبين أياديكم الملطخة بالدماء يقدم الخنازير فروض الطاعة والتوسل والولاء يخططون معكم الصفقات الإرهابية والإجرامية من أجل السيطرة على أمتنا يقدمون لكم الوعود الشيطانية والعهود والتحالفات الإستراتيجية لكنها لن تدوم لكم فالأمة التي خرج من صلبها الناصر صلاح الدين الأيوبي لن تعجز في أن تنجب ألف صلاح الدين وإن غدا لناظره قريب.