طالب حزب العمل الشعب المصري بمواصلة الانتفاضة والثورة المباركة لإنهاء الحكم الفاسد، ودعا الحزب في بيان له الشرفاء من الشرطة و كل الأجهزة الأمنية أن ينضموا لإخوانهم وأخواتهم و آبائهم و أمهاتهم.. وحذر الحزب من محاولات التآمر على الثورة ودعا مواجهة القوي المضادة للثورة بقدر أعلى من التنظيم لإنقاذ مصر والأمة. فيما يلي نص البيان:
الله أكبر يحيا الشعب
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من حزب العمل المصري
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
الله أكبر ...الله أكبر...الله أكبر و تحيا مصر... الله أكبر و يحيا الشعب...الله أكبر عاشت مصر وشعبها وشبابها وشاباتها... الله أكبر على من طغى وتكبر ...الله أكبر على من تفرعن وقال لا أريكم إلا ما أرى ...الله أكبر الله أكبر... أضاء شباب مصر شعلة الثورة على مبارك وسدنته و حزبه ونظامه.. ثارت مصر على الديكتاتورية والاستبداد وتزوير إرادة شعبها.. لقد ثارت مصر ضد الطبقية المقيتة والاستغلال وسرقة ونهب إمكانيات وثروات شعبها ... ثارت مصر ضد الفقر و الجوع و البطالة...
لقد ثارت مصر حتى لا يزداد عدد الذين يقتلون أنفسهم خشية إملاق أو ردا على امتهان كرامتهم و فقدان حريتهم ... الله أكبر لقد ثارت مصر على التبعية المطلقة لإمريكا والصهيونية لقد ثارت مصر لامنها و بقائها... ثارت مصر لفلسطين ...ثارت مصر حفاظا على وجودها وردا على امتهان كرامة أمتها في فلسطين و العراق و السودان... ثارت مصر على نظام الاستبداد و الفساد و العمالة لاستبداله بنظام للحرية و الكرامة.
يا ثوار مصر كونوا على يقظة تامة. اثبتوا و اصبروا ورابطوا ... هذا قدركم و هذه مسؤليتكم ... قدركم ومسؤليتكم أن تنقذوا مصركم و أمتكم... مسؤليتكم أن تعيدوا مصر قلعة للحرية والجهاد ... أن تعيدوا مصر لدورها القائد... إن مصر أكبر وأقوى من كل طاغية و عميل.
إن ثورة مصر في حاجة إلى قدر أعلى من التوافق والتنظيم حتى تجتاز كل محاولات الضرب و التعويق و الاحتواء... إن القوى المضادة للثورة تتمثل في اثنين : الأولى النظام الدكتاتوري بكل ما يملك من أجهزة قمعية ومواجهته تحتاج الثبات والصبر والتنظيم الثوري المرن الذي يستوعب كل طاقات الشباب ويستوعب كل القيادات الطبيعية التي أفرزتها الثورة... والثانية محاولة بعض القوى تفريغ الثورة من محتواها الاجتماعي والسياسي والقومي والدوران بها نحو محيط النظام القائم ... لننتبه جميعا لأن هدفنا إنقاذ مصر والأمة من براثن هذا النظام الفاسد ... إن ثورتنا تريد نظاما يعيد الثروة للشعب ويرسخ العدالة الاجتماعية والسياسية ويعود بمصر لدورها القيادي التاريخي ... إننا نريد لشعب مصر الحرية والكرامة والشموخ وهذا النظام يريد مصر ذيلا لأمريكا وإسرائيل، وموطئا لإذلال شعبها و إهدار كرامته ...
إننا ندعو كل الشرفاء من الشرطة و كل الأجهزة الأمنية أن ينضموا لإخوانهم و أخواتهم و أبائهم و أمهاتهم ...نحن في وقت الفرقان ... الحق بين والباطل بين... ونحن نريد إلى جانب الحق فلا تكونوا في صف الباطل ...صف فرعون و ملئه ...هذا يوم لا تنفع فيه الطاعة العمياء للطغاة و قمع الثورة و إطفاء شعلة الحرية ...هذا يوم الاصطفاف إلى جانب الشعب ...و الله أكبر و يحيا الشعب.