رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم الجمعة (5/1)، بيان بعض فصائل لجنة المتابعة الداعي لحل القوة التنفيذية، التابعة لوزارة الداخلية، معتبرة ذلك "تجنياً على الحقيقة وانحيازاً كاملاً لحركة فتح، وخروجاً عن المبادئ والأعراف". وحمّلت الحركة، خلال مؤتمر صحفي عقده الناطقون باسمها في مدينة غزة ، حركة فتح وناطقيها الإعلاميين ومجموعاتها المسلحة، تبعات كل الأحداث الدامية التي وقعت في غزة والضفة الغربية وما نتج عنها من قتلى وجرحى. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم "حماس"، "إننا إذ نستنكر البيان الصادر عن بعض القوى الوطنية في لجنة المتابعة العليا، والذي يحمل فيه مسؤولية الأحداث لجهة دون أخرى، نعتبره تجنياً على الحقيقة وانحيازاً كاملاً لحركة فتح، وخروجاً عن المبادئ والأعراف التي قامت عليها هذه اللجنة والذي تسبب في تأجيج المشاعر والساحة الفلسطينية بدلا من أن يساهموا في تهدئتها". وأشاد برهوم بموقف الفصائل الفلسطينية والإسلامية الأخرى التي رفضت بيان لجنة المتابعة، واعتبرته خروجاً عن الصف الوطني، وقال "نخص بالذكر حركة الجهاد الإسلامي والقيادة العامة والصاعقة"، داعياً إلى حقن الدماء واعتماد لغة الحوار والتفاهم. وأوضح فوزي برهوم أن مغادرة ممثلي الحركة لاجتماع لجنة المتابعة العليا أمس الخميس، جاء بالتنسيق مع الدكتور نبيل شعث ورئيس لجنة المتابعة العليا بغية ترتيب لقاء بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية. واستعرض برهوم، الخروقات التي نفذتها مجموعات من حركة فتح وعناصرها، مشيراً في السياق ذاته إلى خروقات تسبب بها العقيد محمد غريب الذي قُتل أمس في مخيم جباليا شمال غزة. في الإطار ذاته؛ قال إسماعيل رضوان المتحدث باسم "حماس" أيضاً، إنه تم التوصل إلى سحب القوات والعناصر المسلحة والتأكيد على إنهاء مظاهر الاحتقان، ودعوة اللجنة العليا للحوار للإلتئام، والإسراع بتشكيل المجلس الأمني الأعلى، مؤكداً استجابة حركة "حماس" لكل الجهود الهادفة إلى إنهاء حالة الاحتقان. من جانبه، قال أبو بكر نوفل، عضو لجنة المتابعة عن حركة حماس؛ "نرفض نهائياً الكيل بمكياليين، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تقوم لجنة المتابعة بالكيل بمكياليين، وكنت أتصل بلجنة المتابعة وأطلب منها تحميل المسؤولية للجهة التي اخترقت لكن دون جدوى، وهو ما جعلنا نشعر أن لجنة المتابعة لا تقوم بواجبها".