أبو الغيط: مصر تسعى لتأمين السودان من (حرب أهلية).. والاستفتاء حتمى بشرط إعطاء كل طرف حقه

أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أن مصر تهدف إلى منع أى توتر يؤدى إلى اقتتال شمال وجنوب السودان، وأن يتم تطبيق اتفاق "نيفاشا" وإجراء استفتاء تقرير المصير فى الجنوب بشكل هادئ يؤدى إلى استقرار هذا البلد "مهما كان القرار، سواء كان بالانفصال والتقسيم أو بالاستمرار فى الوحدة". فيما تقرر افتتاح مشروعات مصرية فى جنوب السودان قبل شهرين من الاستفتاء.

وقال أبوالغيط، خلال مؤتمر صحفى، أمس، مع نظيره السودانى على كرتى، إن الاستفتاء أمر حتمى، شريطة أن يعطى كل طرف حقه، حسبما نص اتفاق نيفاشا، مشيرا إلى أن "المطلوب اليوم أن نركز على الإجراءات، وأن نطمئن إليها حتى يجرى الاستفتاء فى موعده".

واستطرد "لكن فى كل الأحوال يجب أن يتم أى تأجيل (للاستفتاء) إذا طرح بالتراضى بين الجانبين، ومن خلال إقناعهم بأن المصلحة تتطلب ذلك". وردا على سؤال حول ما إذا كانت مصر قلقة من تعالى صوت الانفصال فى جنوب السودان، أم أن هناك فرصة للوحدة، قال وزير الخارجية "هناك بالتأكيد فرصة للوحدة، ولكن حق تقرير المصير أصبح مبدأ واضحا ومتفقا عليه بين الشمال والجنوب".

من جانبه، شدد الوزير السودانى على كرتى، على أن هناك حاجة لإطلاع الجانب المصرى بشكل أكبر على الموقف السودانى، معتبرا أن هذا الأمر "يساعد أيضا على طرح قضية السودان فى المجتمعين الإقليمى والدولى، نظرا لمكانة مصر".

وردا على سؤال بشأن ما يثار عن تأجيل الاستفتاء، قال كرتى "من جانبنا فى الحكومة السودانية فنحن ملتزمون بإجراء الاستفتاء فى موعده، ولكن الذين بدأوا الآن فى طرح مسألة التأجيل ليسوا الحكومة السودانية بالقطع"، كاشفا عن أن من يطرح هذا الأمر هو "أطراف خارجية زارت السودان، واتضح لها حجم التعقيدات التى تواجه إجراء الاستفتاء فى موعده".

فى سياق آخر، يزور الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى، جنوب السودان صباح غد، ويلتقى وزير الموارد المائية والرى بحكومة الجنوب بول مايوم، لبحث التعاون المشترك، وافتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية، التى تنفذها وتمولها مصر بمنحة قدرها 26 مليوناً و600 ألف دولار، قبل نحو شهرين من الاستفتاء على انفصال جنوب السودان المقرر إجراؤه فى يناير المقبل.