«النواب» يفتتح دور الانعقاد السادس الأربعاء.. ويستمع لبيان «مدبولي» حول «الإجراءات الجنائية»    وزير التعليم ومحافظ المنيا يتفقدان عددا من المدارس بقرية تونة الجبل (صور)    غرق السودان بسبب سد النهضة.. خبير: أخطر من الفيضان الطبيعي (تفاصيل مهمة)    ارتفاع كبير عالميًا.. سعر الذهب اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025 بمنتصف تعاملات الصاغة    «الحكومة»: قفزة قياسية في تحويلات المصريين العاملين بالخارج    «مدبولي»: نستهدف الاستعداد الجيد لتقديم أفضل الخدمات للحجاج المصريين خلال موسم الحج المقبل    وزير الإنتاج الحربي يستقبل السفير الأرميني لبحث أوجه التعاون المشترك    «منها عدم وجود أي دور لقطر في غزة».. 6 خطوط حمراء ستناقش في البيت الأبيض لإنهاء الحرب    تشكيل الأهلي المتوقع أمام الزمالك اليوم في مباراة القمة    التشكيل الأهلي السعودي المتوقع أمام الدحيل القطري بدوري أبطال آسيا للنخبة    إصابة شخصين جراء اصطدام دراجة نارية بالرصيف في الدقهلية    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو بلطجة وتلويح بأسلحة بيضاء بالإسكندرية    بمشاركة 50 دولة.. «السياحة والآثار» تشارك في منتدى رقمنة التراث الثقافي 2025 بالصين    «الخادمتان».. «أحفاد دافنشي» يعيد تقديم العرض برؤية جديدة في مهرجان إيزيس (تفاصيل)    ضمن الدور المجتمعي لأجهزة وزارة الداخلية.. «أمن البحر الأحمر» تنظم حملة للتبرع بالدم    «الرعاية الصحية» تدشن أول وحدة متكاملة للتخاطب والتأهيل النفسي والتكامل الحسي بجنوب سيناء    شعبة النقل: محطة سفاجا 2 تستعد لاستقبال 2 مليون حاوية و7 ملايين طن بضائع سنويا    معسكر الزمالك للقمة.. جلسات مكثفة للجهاز الفني مع اللاعبين    أليجري بعد الفوز على نابولي: روح ميلان كانت رائعة.. ومودريتش يلعب بذكاء    تشكيل الهلال المتوقع لمواجهة ناساف في دوري أبطال آسيا    مجلس جامعة بني سويف يقرر تنظيم دورة عن الذكاء الاصطناعي بكلية الآداب    سعر الدينار الكويتى اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 بمنتصف التعاملات    إصابة 13 شخصا في حادث تصادم سيارة أجرة وملاكي بالفيوم    ضبط شخص لإدارته ناديا صحيا واستغلاله فى ممارسة الأعمال المنافية للآداب بالقاهرة    كوريا الشمالية والصين تتوصلان إلى توافق تام حول القضايا الدولية والإقليمية    رئيس المجلس الأوروبي: مولدوفا اختارت أوروبا على روسيا في الانتخابات    الأهلى والزمالك.. كتب تحدثت عن قطبى الكرة المصرية    سفير النرويج بالقاهرة: مكتبة الإسكندرية أيقونة حضارية ومنارة للعلم    من القاهرة إلى الصعيد.. الثقافة تعيد إحياء مسرح العرائس لمواجهة الألعاب الإلكترونية    دار الإفتاء توضح حكم ممارسة كرة القدم ومشاهدتها وتشجيع الفرق بها    عاصفة بوالوي تودي بحياة ما لا يقل عن 12 شخصا في فيتنام    سعر الدينار الكويتي اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 أمام الجنيه    الصحة: 5500 متبرع بالدم خلال 4 أيام لدعم مرضى سرطان الدم ضمن الحملة القومية    طقس الإسكندرية اليوم: أجواء خريفية وحرارة عظمى 30 درجة    مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكشف عن جوائز دورته السادسة    متحدث مستشفى شهداء الأقصى: المرضى بغزة أصبحوا هياكل عظمية    الانتهاء من إصلاح كسر في خطوط مياه الشرب بمدينة طور سيناء وعودة ضخ المياه    الحوثيون يعلنون تنفيذ عمليات نوعية على أهداف للاحتلال    أندية وادى دجلة تواصل حصد الإنجازات الرياضية الدولية في مختلف الألعاب    رئيس البرلمان الإيراني: الغرب أساء استخدام المفاوضات لتفكيك قدرات طهران الصاروخية    الأزهر للفتوى قبل لقاء القمة : التعصب الرياضي والسب حرام شرعا    «الداخلية» تنفي مزاعم إضراب نزلاء أحد مراكز الإصلاح: «أكاذيب إخوانية»    «الأمن» يحدد المحظورات في «مباراة القمة».. وتشديدات لمنع الشماريخ والليزر    رئيس جامعة جنوب الوادى يعقد اجتماعا لمتابعة معدلات الإنجاز فى تطبيق "صيانة"    قبل روجينا في «مفاجآت سارة».. نجوم شاركوا ب أعمال من توقيعات أبنائهم المخرجين    السكة الحديد تعتذر عن خروج عربات قطار عن القضبان.. وتؤكد: عودة الحركة كاملة خلال ساعات    هل كل الأطعمة تحتاج إلى إضافة الملح لإكسابها نكهة أفضل؟.. «الصحة» توضح    موعد إجازة نصف العام لطلاب المدارس تبدأ 24 يناير وتنتهى 5 فبراير 2026    فى اليوم العالمى.. طبيب أمريكى يوصى بأفضل 6 مكملات غذائية لدعم صحة القلب    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 29-9-2025 في محافظة الدقهلية    مواعيد مباريات اليوم في دوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة    أسعار اللحوم اليوم الاثنين 29-9-2025 في الدقهلية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-9-2025 في محافظة الأقصر    في الذكرى ال55 لرحيله.. مؤلفات جمال عبد الناصر بين الأدب والسياسة    رئيس محكمة النقض يستقبل عميد حقوق الإسكندرية لتهنئته بالمنصب    142 يومًا تفصلنا عن شهر رمضان المبارك 2026    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    الأربعاء.. مجلس النواب يبحث اعتراض رئيس الجمهورية على قانون الإجراءات الجنائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البشير: من يتهمنا بتأخير الاستفتاء لجنوب السودان كاذب
نشر في الشعب يوم 25 - 09 - 2010

جدد الرئيس السوداني عمر البشير، التأكيد أن الحكومة تعمل على إجراء استفتاء في جو يمارس فيه أبناء الجنوب حقهم الدستوري بحرية مطلقة دون إملاء أو ضغوط وترهيب.

وقال البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمنتدى برلمانات دول البحيرات أمس، بالخرطوم "نريد استفتاءً حراً ونزيهاً شفافاً لا سابق ولا مثيل له، لا ينهدم به البنيان"، ورد بغضب على الاتهامات الموجهة للحكومة بتأخير العملية، وقال "كاذب من يدعي أننا أبطأنا في تطبيق وتنفيذ بنود إتفاق السلام، ولو أننا كنا غيرعازمين على تحقيق السلام لما وقعنا الاتفاقية من الأساس"، وتابع بالقول "وقعنا الاتفاقية أمام شهود دوليين وبادرنا وسارعنا في تطبيقها حرصا منا على وقف أطول حرب في افريقيا أكلت الأخضر واليابس".

واتهم البشير، جهات بأنها لا تريد سلاما واستقرارا للسودان عمدت إلى إشعال الحرب في دارفور، عقب التوقيع على اتفاقية السلام، بنيفاشا، وقال ان تلك الجهات حولت نزاعا عاديا ذا طابع بيئي حول المرعى والكلأ الى تصعيد دولي، الأمر الذي جعل الحكومة في سبيل قتل الفتنة ووقف الحرب في دارفور تفاوض من تمردوا على الدولة في ابوجا، والآن في الدوحة، ودعا البشير، البرلمانيين الى العمل على تحقيق الأمن والاستقرار ورفع جهود التنمية بمنطقة البحيرات، وقال "نريد ان تشهد المنطقة تقدما نحو السلام بوتيرة أسرع، وان تختفي النزاعات ويتقلص الانفاق العسكري ويقتصر استعمال السلاح على القوات النظامية، وحذر من ان أفريقيا لن تتقدم إلا بالأمن والسلام".

وتعهد البشير بانفتاح السودان على أفريقيا بفضل موقعه الجغرافي وتاريخه وثقافاته المتعددة، كما انه يرتكز على قيم التسامح والانفتاح ديمقراطيا وسياسيا، ويتحرر اقتصاديا، مضيفا ان السودان يؤمن بروح التعاون بين الشعوب.

الى ذلك شدد رئيس قسم الانتخابات والاستفتاء في بعثة الامم المتحدة بالسودان "يونميس" دينيس كاديما، على ان الاستفتاء عملية سودانية بحتة "لا دور للبعثة فيها الا تقديم الدعم الفني واللوجيستي"، لكنه كشف عن تشكيل الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، للجنة مختصة لمراقبة الاستفتاء في الجنوب وابيي برئاسة الرئيس التنزاني السابق بنيامين مكابا.

وأكد كاديما في مؤتمر صحفي امس،ان مفوضية الاستفتاء هي الجهة الوحيدة المناط بها اجراء العملية، وان دور البعثة يجيء وفق قرار مجلس الامن رقم 1919، والذي دعا الامم المتحدة الى الاستعداد للعب دور قيادي في دعم وتقديم المساعدة للاطراف في اجراء الاستفتاء، واضاف ان البعثة غير معنية "اطلاقاً بالادارة المباشرة للعملية، وهي عملية مملوكة بالكامل للسودانيين ونحن فقط نقدم الدعم اللوجيستي في كافة مراحلها"، كما نفى وجود اي اتجاه من قبلها لمراقبة العملية، موضحاً ان المراقبين سيأتون من الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والمنظمات المحلية والعالمية بدعوة من مفوضية الاستفتاء.

وكشف كاديما عن تدريب البعثة ل (9.7) الف من المسئولين الأمنيين لتتم العملية بطريقة تحترم حقوق الافراد وبطريقة آمنة، بجانب تدريب 21 الف شرطي لذات الغرض، وشدد على ان تحديد الموعد النهائي لاجراء الاستفتاء "ليس من شأننا وانما من صميم اختصاص مفوضية الاستفتاء"، وقال ان العملية مهمة ونحن اصدقاء وشركاء للسودان لمساعدتهم، وانا على يقين ان السودان سيكون على قدر المسئولية.

وفي نيويورك، اعلن متحدث باسم الامم المتحدة أن بان كي مون، كلف لجنة بمراقبة الاستفتاءين في جنوب السودان وابيي، وسيترأس اللجنة الرئيس التنزاني السابق بنيامين مكابا، وتضم اللجنة ايضاً وزير الخارجية البرتغالي انطونيو مونتيرو، الى جانب رئيس مفوضية الانتخابات النيبالي السابق بهجراج بخاريل.

وستقوم اللجنة بزيارات دورية الى السودان وستلتقي جميع الاطراف المعنية، وستطلع على كل العملية الجارية من اجل تنظيم الاستفتاءين وسترفع تقريرا الى الامين العام.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ان "اللجنة ستعمل مباشرة من اجل تعزيز الثقة في هذه العملية من خلال تشجيع الاطراف والسلطات المعنية على حل جميع المشاكل والخلافات التي يمكن ان تقع".

وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما في قمة لمكافحة الفقر تعقد في الامم المتحدة أمس "سنتواصل مع البلدان التي تشهد تحولا الى الديمقراطية ومن الحرب الى السلام". واضاف "مع تحلي آخرين بالشجاعة ليضعوا الحرب خلف ظهورهم ومنهم فيما أرجو السودان فان الولايات المتحدة ستقف الى جانب من يسعون الى بناء السلام والحفاظ عليه".

علاقات قوية فى مقابل الانفصال
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الباب مفتوح أمام السودان لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة إذا أجري الاستفتاء على انفصال الجنوب في موعده.

وقال مسئولون امريكيون ان كلينتون قالت لنائب الرئيس السوداني على عثمان طه ان الاستفتاء الذي سيجرى في التاسع من يناير القادم بشأن استقلال جنوب السودان قد يكون فرصة امام حكومة الشمال في الخرطوم لتحسين علاقتها بواشنطن.

وقال بي جيه كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بعد اجتماع جمع كلينتون بطه "نعلم ان كل يوم مهم ولدينا توقعات ان يتخذ الشمال والجنوب خطوات محددة من أجل التعاون".

واضاف كراولي قوله "أوضحت الوزيرة ان الباب امام تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ... سيكون مفتوحا وان ذلك يتوقف على تعاون الخرطوم".

ومن المقرر أن يحضر الرئيس الامريكي باراك أوباما اجتماع قمة خاصا بشأن السودان يغداً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

ويقول مسئولو الأمم المتحدة ان القمة تهدف لارسال اشارة قوية لشمال وجنوب السودان بأن العالم ملتزم بمساعدة أكبر دولة افريقية من حيث المساحة لضمان اجراء استفتاء حول الانفصال في موعده. والاستفتاء اخر خطوات اتفاقية السلام التي انهت عقودا من الحرب بين الجانبين.

وهناك مخاوف كبيرة من عدم توافر وقت كاف لتنظيم السودان الاقتراع. وقال كراولي ان كلينتون ضغطت على طه لدعم اللجنة الانتخابية في البلاد وتحضير بطاقات الاقتراع وتسجيل الناخبين وجميعها خطوات ضرورية لاجراء الاستفتاء.

ويأتي اجتماع كلينتون مع طه بعد عرض واشنطن مجموعة جديدة من الحوافز على الخرطوم التي تخضع لعقوبات دولية منذ منتصف التسعينات.

وتقول الولايات المتحدة انها ستحسن العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع امكانية تطبيع كامل مع الخرطوم اذا سمح السودان باجراء الاستفتاء ونفذ اتفاقية السلام المبرمة عام 2005 بالكامل وسوى القضايا المعلقة في منطقة درافور في غرب البلاد.

ومن المتوقع ان تحث قمة الجمعة الجانبين مرة اخرى على ضمان اجراء عملية اقتراع تحظى بمصداقية ومن المحتمل ايضا ان تبدي قلقا بشأن استمرار العنف في دارفور حيث قتل 300 الف شخص منذ عام 2003 حين ثار متمردون على الخرطوم وذلك حسب تقديرات الامم المتحدة.

وكانت آخر مظاهر الخلافات اتهام عبد الله الصادق رئيس لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ممثلي الحركة الشعبية بالغياب المتكرر والمتعمد عن أعمال هيئته كتكتيكٍ لتحويل قضية الترسيم إلى التحكيم الدولي حسب قوله، وهو اتهام ردت عليه الشعبية بقولها إن الغياب طريقة للاحتجاج على ما اعتبرته انفرادا بالقرارات يمارسه الصادق الذي اتهمته بتنفيذ أجندة سياسية.

وإضافة إلى المواضيع العالقة، فإن لمفوضية الاستفتاء مشاكلها أيضا، فلم يعلن عن أعضائها إلا أواخر يونيو ولم يعيّن أمينها العام إلا قبل 18 يوما، وبعد أشهر طويلة من الخلافات بين شريكي الحكم، إضافة إلى أنه ما زالت تجهل المعايير التي ستعتمد في تعريف من هو الجنوبي.

في الوقت نفسه، عبر قادة العالم عن قلق متزايد ازاء احتمال ان يؤدي التاخر في التحضير للاستفتاء المقرر في السودان الى اعلان انفصال جنوب اكبر دولة افريقية من جانب واحد مع ما قد يترتب عن ذلك من انعكاسات في واحدة من المناطق الاكثر اضطرابا في العالم.

والمخاوف من اعلان انفصال آحادي الجانب في جنوب السودان الغني بالنفط في حال استمر التاخر في تحضير الاستفتاء، اثيرت بشكل واسع على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك هذا الاسبوع.

ويتخوف المجتمع الدولي من ان يؤدي ارجاء الاستفتاء الى دفع حركة جيش تحرير شعب السودان، المتمردة السابقة، الى اعلان استقلال الجنوب من طرف واحد ما قد يؤدي الى تجدد النزاع بين الطرفين.

وقال سفير في الامم المتحدة رفض الكشف عن اسمه "لقد خرجت من اخر اجتماع لمجلس الامن حول الوضع (في السودان) وانا اشعر بالقلق الشديد مما سيحصل".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.