سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارير عن استعدادات صهيونية لعدوان على غزة.. مبارك يعرب عن قلقه على المصالح الصهيوأمريكية.. و(يطالب) الصهاينة بوقف الاستيطان لمدة 3 شهور فقط.. ونتنياهو وليبرمان يرفضان!
فى الوقت الذى يستجدى فيه العرب "السلام" من الصهاينة، حيث "طالب" الرئيس مبارك فى حوار مع التليفزيون الصهيونى، من رئيس الوزراء الصهيونى نتنياهو بوقف الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر فقط، معربا عن قلقه على مصالح الدولة الصهيونية وأمريكا و"نحن أيضا"!، من ردة فعل المقاومة الفلسطينية، محذرا من أعمال "العنف والإرهاب التى ستطالنا جميعا"، واضعا نظام حكمه وسلطة عباس وكل من واشنطن وتل أبيب فى سلة واحدة. بينمنا يفعل العرب ذلك، تمسك رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بموقف الكيان من البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف الكيان الصهيوني الرافض لتجميد البناء في المستوطنات بعد السادس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري.
ورفض نتنياهو خلال جلسة وزراء "الليكود" صباح اليوم الأحد (19-9)، الخوض في تفاصيل المباحثات التي أجراها في شرم الشيخ ومدينة القدسالمحتلة الأسبوع الماضي مع رئيس سلطة رام الله محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بسبب حساسية هذه المباحثات.
وأكد انه يصر بشدة على ضمان احتياجات الكيان الصهيوني الأمنية، بزعم منع إطلاق الصواريخ على المغتصبين الصهاينة مثلما حدث بعد خروج الاحتلال من لبنان وقطاع غزة.
من جانبه أكد وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان أن الكيان الصهيوني سيواصل البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد انتهاء القرار المزعوم بتجميد الاستيطان نهاية سبتمبر الجاري.
وأوضحت الإذاعة العبرية أن ليبرمان قال خلال محادثة هاتفية مساء أمس السبت (18-9)، مع نظيره البريطاني "وليم هيج" إن الفلسطينيين أضاعوا تسعة أشهر من أصل الأشهر العشرة للقرار المزعوم لتجميد البناء، مشيرًا إلى أنهم جاءوا إلى المفاوضات المباشرة بالإكراه.
وفي ظل الجرائم الصهيونية المتواصلة ادعى ليبرمان أن الكيان الصهيوني قدم ما فيه الكفاية من بوادر حسن النية، مطالب الفلسطينيين بتقديم بوادر من جانبهم.
وطالب ليبرمان وزير الخارجية البريطاني والمجتمع الدولي بتقديم محفزات للكيان الصهيوني وليس الضغط عليه، مشيرا إلى أن "إسرائيل" تنتظر منذ مدة تطوير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي تلهث فيه سلطة رام الله برئاسة محمود عباس إلى المفاوضات المباشرة والتي تعطي غطاء للاحتلال لممارسة جرائمه والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس والمقدسات وتهجير المواطنين الفلسطينيين.
استعدادات لعدوان متعدد الجبهات من ناحية أخرى، أعرب مسئول عسكري أمريكي سابق عن قناعته بأن تل أبيب ستعمل على تقويض سلطة حركة حماس في قطاع غزة وتعيد احتلاله في حال وقوع حرب إقليمية مستقبلاً.
وقال المسئول السابق بوكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية جيفري وايت في تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "إسرائيل، خلافا لعدوانها على قطاع غزة في شتاء 2008-2009، تعد الآن لحرب متعددة الجبهات من شأنها أن تسفر عن احتلالها لمعظم أراضي القطاع إن لم يكن كلها".
ويعتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى هو المؤسسة الفكرية للوبي اليهودي الصهيوني في الولاياتالمتحدة.
وقال وايت في تقريره الذي جاء في 60 صفحة بعنوان "إذا وقعت الحرب: إسرائيل في مواجهة حزب الله وحلفائه، القوات الإسرائيلية ستعيد احتلال أجزاء جوهرية من لبنان واحتمال كل قطاع غزة، وستواجه إسرائيل تحالفًا يضم إيران وحماس وحزب الله وسوريا".
وتوقع وايت أن الحرب التي قد تنفجر بين الصهاينة وحزب الله اللبنانى وستشمل حركة حماس، وزعم امتلاك المنظمتين نحو 5 آلاف صاروخ.
وقال "حماس قد تقرر المشاركة في الصراع بشكل جدي مستخدمة قوة نيران صاروخية قوية وأسلحة بعيدة المدى، كما أن إسرائيل ستقرر إنهاء المهمة التي كانت بدأتها في عملية الرصاص المسكوب، وذلك من شأنه أن يؤدي إلى خسارة حماس قوتها العسكرية في غزة وعلى الأقل بعض سلطتها السياسية".
وأضاف التقرير "إستراتيجية إسرائيل العسكرية تقوم على استخدام سلاحها الجوي وبحريتها بشكل هائل لتدمير شبكة حزب الله اللبنانى الصاروخية وتعمل في الوقت نفسه على ردع سوريا عن المشاركة في الحرب".
وأردف "إسرائيل سوف تستهدف القوات والبنية التحتية السورية التي تدعم حزب الله كما سوف تستهدف أية عناصر إيرانية تدعم حزب الله".
جدير بالذكر أن المراقبين يستبعدون تمامًا احتمال نشوب أي صدام عسكري حقيقي بين الصهاينة وحزب الله أو إيران.