تسود حالة من الخوف في أوساط المسؤولين الصهاينة، بحدوث كارثة اقتصادية في المستعمرات المقامة داخل الأراضي المحتلة سنة 1948، لا سيما المحاذية لقطاع غزة، وذلك بسبب تواصل سقوط صواريخ الفصائل الفلسطينية عليها. وأعرب ما يسمى مجلس "شاعر هنيقب" الإقليمي الصهيوني، عن تخوفه من قيام المصانع الموجودة في النقب (جنوبفلسطينالمحتلة سنة 1948) بفصل المئات من العمال من سكان مستعمرة "سديروت" والمستعمرات المحيطة بغزة، وذلك بسبب عدم قدرة هذه المصانع على تحمل نفقات التحصين أمام الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة. وقال المجلس، الذي تتواجد المصانع ضمن نفوذه: "إن قيادة الجبهة الداخلية في الجيش أمرت المصانع التي تحوي مواد خطرة، باتخاذ إجراءات تحصين، قُدرت تكلفتها بملايين الشواكل". وأضاف أنه سيكون من الصعب على هذه المصانع تحمل النفقات، مما سيضطرها إلى التخلي عن العمال وفصلهم، في ظلّ عدم استعداد الدولة لتحمل مصاريف التحصين. وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه المستعمرات الصهيونية، رداً على الخروقات التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين للتهدئة، المعلنة منذ السادس والعشرين من تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، والتي أسفرت خلال الأسبوع الماضي فقط عن قتل تسعة مواطنين فلسطينيين وجرح أكثر من اثني عشر فلسطينياً، معظمهم من الأطفال والنساء. وفي السياق ذاته؛ أفادت حصيلة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها تمكنوا من إطلاق أكثر من 660 صاروخاً بمختلف أنواعها على المستعمرات الصهيونية، منذ بداية العام (2006)، والذي شارف على نهايته.