توعد قائد شرطة دبي ضاحي خلفان تميم بإصدار مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس المخابرات الصهيونية "الموساد" مائير داغان، بسبب تورطه في اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في يناير الماضي في الإمارة الخليجية. يأتي ذلك بعد أن كان قد طالب في أعقاب العملية المساعدة في اعتقال داغان في حال ثبوت تورط "الموساد" في جريمة اغتيال المبحوح التي وقعت في أحد فنادي دبي، وهو ما أكدته التحقيقات لاحقًا حيث كشفت السلطات في الإمارة عن ضلوع ما لا يقل عن 30 شخصًا في عملية الاغتيال.
مذكرة اعتقال وقال خلفان إن "رئيس الموساد مائير داجان أجبر على الاستقالة؛ لأن إسرائيل لا تقبل الخاسرين فيها.. وإنه كان على داجان أن يستقيل ويحفظ ماء وجهه منذ أن قامت شرطة دبي بفضح جهازه بعد عملية اغتيال المبحوح وما أسفر عنها من الكشف عن تزوير جوازات حول العالم".
وأضاف تميم في تصريحات لصحيفة "جلف" الإماراتية في عددها الصادر الأحد: "إن شرطة دبي قد تصدر مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس الموساد بسبب تورُّطه في جريمة اغتيال المبحوح".
درس لن ينسى وفي تصريحات منفصلة نشرتها جريدة "البيان" الإماراتية الأحد، قال خلفان إن "مائير لقن درسًا لن ينساه طوال حياته بعد فضيحة مقتل المبحوح في دبي، وإن من لا يؤدبه أبوه يؤدبه الزمن، حيث جاءت الإقالة ردًا على استباحة رئيس الموساد بلد مسالم مثل دولة الإمارات في عمليات لا تمت للأخلاق بصلة".
وأضاف أن "داغان ارتكب حماقة كبيرة كلفته مستقبله وخروجه بطريقة غير مشرفة من منصبه، وكان حظه السيئ انه اختار دبي لتكون مسرحاً لجريمته البشعة"، واعتبر خروج رئيس "الموساد" بهذا الشكل "أكبر إعلان صريح عن تورط الموساد في مقتل المبحوح، على عكس ما كان يعلن مائير عقب مقتل المبحوح انه لا يبالي بما تقوله شرطة دبي".
مساءلة آخرين وأكد أن الأدلة التي امتلكتها شرطة دبي وطريقة تعاملها مع هذه القضية بحرفية عالية جعلت التوقعات تتحقق وبالفعل أقيل رئيس "الموساد" من منصبه، وتوقع أن يتم مساءلة عدد آخر من المسئولين الصهاينة، مشيرًا إلى أن علاقة تل أبيب بالدول الصديقة لها "أصبحت على صفيح ساخن بعد قضية مقتل المبحوح، وهو أمر مقلق جدًا بالنسبة لها حتى ولو لم تظهر ذلك".
وكانت شرطة دبي قد كشفت أنّ جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" يقف وراء اغتيال القيادي في "حماس" في أحد فنادق الإمارة أوائل العام الجاري، وأن عملاء الموساد استخدموا جوازات سفر أوروبية مزورة، الأمر الذي وضع إسرائيل في حرج كبير خاصة وأن بعض الدول التي استخدمت جوازاتها لم تكن المرة الأولى، الأمر الذي اعتُبِر فشلاً كبيرًا للموساد، مما دفع تل أبيب لرفض طلب داجان مد خدمته عامًا آخر.