تحدثت القائمة "العراقية" عن لقاء ثان سيجمع بين زعيمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وزعيم ائتلاف "دولة القانون" ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في غضون اليومين القادمين. وقال رحيم الشمري المتحدث باسم المكتب الصحفي لرئيس القائمة "العراقية" للوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا" الأحد إنه "في غضون اليومين المقبلين سيكون هناك لقاء يجمع بين علاوي والمالكي، وسيطرح فيه الطرفان ما لديهما من نقاط بغية الإسراع بتشكيل الحكومة المقبلة، كون اللقاء الأول كان شكليا وللتعرف على وجهات النظر".
وأضاف إن "رئيس القائمة العراقية سيؤكد على عدد من الأهداف في هذا الاجتماع، أولها أن يكون أساس تشكيل الحكومة المقبلة وفق الاستحقاق الانتخابي كونه حقًا دستوريًا لا يمكن التغاضي عنه والتأكيد على احترام الدستور، كما سيستمع علاوي إلى طروحات المالكي وما لديه من أجندة للإسراع بتشكيل الحكومة".
تجاوز العقبات وكان لقاء أول عقد بينهما في 12 يونيو للمرة الأولى منذ إجراء الانتخابات في مارس الماضي، وبعد تأجيل عدة لقاءات كانت مقررة في السابق لبحث أزمة تشكيل الحكومة القادمة، وانتهى الاجتماع الذي استغرق تسعين دقيقة من دون إدلاء أي من الطرفين بتصريح حول القضايا التي تناولها الطرفان.
غير أن هناك توقعات بأن يسفر الاجتماع المرتقب عن نتائج تدفع العملية قدمًا إلى الأمام، وقال عضو القائمة "العراقية" الشيخ حسين الشعلان في تصريح ل "شبكة أخبار العراق" حول توقعاته بشأن اللقاء المرتقب بين علاوي والمالكي "نحن نتوقع أن يسهم اللقاء في تجاوز العقبات والشروع بتشكيل الحكومة".
وحاز الائتلافان اللذان يقودهما علاوي والمالكي المرتبتين الأولى والثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق في مارس الماضي، وفازت "العراقية" التي يتزعمها علاوي بفارق صغير، لكنها تواجه التهميش بسبب تحالف ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي مع الائتلاف الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم.
تحالف طائفي وكان علاوي وصف هذا التحالف بأنه طائفي، وقال إن العراقيين من كافة المشارب استجابوا لتوجهات قائمته المتمثلة في المصالحة الوطنية بما ينسجم مع إعادة بناء العراق على روح الأخوة وحسن الجوار، بعيدا عن الانقسام الطائفي وعن كل المعوقات والشوائب الأخرى التي قد تعوق دفع عجلة بناء الوطن إلى الأمام.
بدوره، طرح رئيس "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" عمار الحكيم مقترح الذهاب إلى البرلمان بأكثر من مرشح لرئاسة الوزراء للتصويت للخروج من المأزق المستمر منذ أكثر من ثلاثة شهور بسبب عدم الاتفاق على مرشح بعينه، إلا أن المالكي رفض هذا المقترح، كما حظي المقترح ذاته برفض القائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، بسبب تنافيه مع "الدستور".