شهد البيت الأبيض هذا الأسبوع لقاء بين كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية على رأسهم رئيس الطاقم في البيت الأبيض رام عمانوئيل مع مجموعة من الحاخامات اليهود وذلك بهدف التأكيد على استمرار الدعم الأمريكي للدولة الصهيونية وعدم حصول أي تغيير في سياسة واشنطن حيال تل أبيب خصوصاً في الملف النووي. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير خاص عن مسئول شارك في اللقاء الذي عقد الخميس الماضي ان عمانوئيل قال "ان الولاياتالمتحدة لم تغيّر سياستها تجاه إسرائيل على الرغم من الانتقادات لإسرائيل التي صدرت عن واشنطن في الآونة الأخيرة".
وأضاف انه "أثناء الانتخابات كانت هناك شكوك حيال دعم الرئيس أوباما لإسرائيل وقد طافت الآن على السطح. ولكن في ما يتعلق بالسياسة، قمنا بكل ما في وسعنا لمصلحة أمن إسرائيل ومصالحها البعيدة المدى. شاهدوا ما فعلته الإدارة".
وشارك في اللقاء أيضاً دنيس روس مستشار أوباما لشئون إيران، الذي حاول تخفيف المخاوف الصهيونية من ان دعوة الولاياتالمتحدة إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية تشير إلى تغيير في السياسة الأمريكية تجاه قدرات تل أبيب النووية.
وأوضح روس انه منذ العام 1995، كانت سياسة أمريكا التي تدعمها تل أبيب، تقوم على الدفع باتجاه شرق أوسط خال من الأسلحة النووية بالتوازي مع اتفاق سلام شامل، وعلق عمانوئيل قائلاً "نحن نفهم كامل القدرة الإسرائيلية على الردع".
وجمع اللقاء عمانوئيل وروس ومسئولين آخرين في الإدارة بمجموعة من 15 حاخاماً من أنحاء الولاياتالمتحدة يمثلون التيارات الأرثوذكسية والإصلاحية والمحافظة.
وهذا اللقاء هو الثاني من نوعه بعد لقاء جرى في 20 أبريل بعيد استقبال أوباما لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
وافتتح روس اللقاء بالقول انه أمل بأن يكون الحاخامات "لاحظوا تمظهر التغيير" في لهجة الإدارة منذ اللقاء الأول قبل شهر، مذكّراً بكلام وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك في واشنطن الأسبوع الماضي انه في ما يتعلق بالدفاع والأمن، لم تكن العلاقة بين الدولة الصهيونية والولاياتالمتحدة أقوى مما هي عليه اليوم.
وقال روس "ان الولاياتالمتحدة تزود إسرائيل بكل ما تحتاجه في محيط قاس وتدخلها في الهندسة العسكرية لأمريكا خصوصاً في حقل الدفاع الصاروخي".
ومن بين المسئولين الذين شاركوا في اللقاء دان شابيرو مساعد مستشار الأمن القومي لشئون الدولة الصهيونية ومحيطها، والذي قال ان الإدارة أعلنت الخميس انها تخصص 205 ملايين دولار لنظام الدفاع الصاروخي "قبة حديدية" كجزء من المساعدة العسكرية السنوية البالغة قيمتها 3 مليارات دولار.