«التضامن»: توزيع 2000 جهاز لاب توب ناطق مجهز لدعم الطلاب المكفوفين في استكمال دراستهم الجامعية    المسلماني يشكل لجنة لرصد التغطية الإعلامية لانتخابات مجلس النواب 2025    احتفال دولي يجمع أكثر من 400 ممثل كنسي من القارات الخمس بتايلاند    15 أكتوبر 2025.. الذهب يواصل صعوده في بداية التعاملات.. وعيار 21 يسجل 5560 جنيها    مديرة صندوق النقد تشيد بجهود الحكومة المصرية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي    موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 للموظفين.. تعرف على الجدول الكامل من وزارة المالية    15 أكتوبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع اليوم    التمثيل التجاري المصري وجمعية إسطنبول لمصدري المنسوجات يبحثان فرص التكامل الصناعي    عاجل- مدبولي يشهد توقيع اتفاقية الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر إيطاليا مع شركة "K&K" الإماراتية    متحدث الوزراء: جهاز تنمية المشروعات يعمل على استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة    ثلاث عائلات إسرائيلية تؤكد التعرف على 3 رفات أسرى    نتنياهو يمثل مجددا أمام المحكمة بتهم فساد بعد انقطاع شهر.. ووزراء من حزب الليكود يطالبون بإلغاء محاكمته    والد جندي إسرائيلي كان ضمن المحتجزين: حماس سمحت لابني بالصلاة 3 مرات يوميا    مصر والعراق ضمن 14 دولة جديدة في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة    عاجل- الأمم المتحدة تحذر من خطر الذخائر غير المنفجرة في غزة بعد الحرب الإسرائيلية    حماس تطلق حملة مطاردة ل"الخونة" في غزة    الملحق الإفريقي.. المعركة الأخيرة نحو المجد العالمي    شوبير: الأهلي لم يتحرك حتى الآن لتجديد عقود ثلاثي الفريق    كين بعد تأهل إنجلترا لكأس العالم: أعيش أفضل فترات حياتي الكروية    أشرف قاسم: تصريحات أسامة نبيه بعد الإخفاق غير موفقة وتزيد الأزمة اشتعالا    مدرب اليابان: الفوز التاريخي على البرازيل ثمرة عمل عشرات السنوات    اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025: سحب متكاثرة وأمطار خفيفة على بعض المناطق    التحقيق مع عنصرين جنائيين حاولا غسل 50 مليون جنيه حصيلة تجارة مخدرات    الداخلية تضبط أكثر من 105 آلاف مخالفة خلال 24 ساعة    التعليم: 158 جنيها رسوم دخول امتحانات الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2025-2026    وزير الثقافة: قافلة مسرح المواجهة والتجوال في رفح تعزز الوعي وبناء الهوية الوطنية    الدراما التركية على موعد مع تحول كبير في «المؤسس أورهان».. وجوه جديدة تشعل الأحداث!    افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "التراث الأثري الإيبروأمريكي" بمكتبة الإسكندرية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 15-10-2025 في محافظة الأقصر    في اليوم العالمي لغسل اليدين.. نصائح لتعزيز فعاليته ضد الجراثيم    إنجاز دولي في مجال الرعاية الصحية.. الإسكوا تمنح «جهار» جائزة النجمات الذهبية    وزير الإسكان يعلن الانتهاء من مشروعات الكهرباء والإنارة ب«شمس الحكمة»    الإفتاء توضح حكم شراء الشقة عن طريق البنك بفائدة ثابتة    المطربة ياسمين علي تكشف حقيقة علاقتها ب«محمد العمروسي»    محافظ كفر الشيخ يُهنئ القارئ أحمد نعينع لتكليفه شيخًا لعموم المقارئ المصرية    عاجل من التأمين الصحى بشأن علاج التهاب المفاصل    القنوات الناقلة لمباراة المغرب وفرنسا في كأس العالم للشباب 2025    محمد جبران: مستمرون في تطبيق قانون العمل الجديد بكل قوة.. ومهلة أخيرة للمخالفين لتصحيح الأوضاع    اسعار الفاكهة اليوم الأربعاء الموافق 15-10-2025 فى سوهاج    القاهرة الإخبارية: دخول شاحنات للوقود ضمن قافلة المساعدات من مصر إلى غزة    غلق المتحف المصري الكبير اليوم استعدادا للحفل الرسمي    إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 بعد ساعات    محافظ أسيوط يتفقد موقع حادث سقوط تروسيكل بمصرف قناطر حواس بمنقباد    بتهمة إرسال صوراً خادشة للحياء.. السجن 5 سنوات لعامل بقنا    اليوم.. نظر محاكمة متهمة بخلية الهرم    المستشار القانوني للزمالك: زيزو مديون للأبيض.. ولم نطلب التأجيل من اتحاد الكرة    "سعادة قاتلة".. استشاري نفسي يكشف مخاطر مشاهدة التلفزيون والتليفون للأطفال    الإفتاء: السير المخالف في الطرق العامة محرم شرعًا ويُحمّل صاحبه المسؤولية القانونية    متى يكون سجود السهو فى الصلاة قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بطريق إسكندرية الصحراوى    مميزات وعيوب برج السرطان: بين العاطفة والخيال والحنان    في شهر الانتصارات.. رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال تطوير مستشفى سيد جلال    الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما في مصر    ترامب يهدد بفرض عقوبات على إسبانيا بسبب رفضها زيادة الإنفاق في «الناتو»    باسم يوسف: مراتي فلسطينية.. اتعذبت معايا وشهرتي كانت عبء عليها    رونالدو يتألق بثنائية وسوبوسلاي يحرم البرتغال من التأهل المبكر للمونديال    في 3 أيام .. وصفة بسيطة لتطويل الأظافر وتقويتها    هل شراء شقة عبر البنك يُعد ربا؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم العربي في كابوسٍ جديد: الذوبان تحت حرارة الشمس
الشرق الأوسط يذوب!
نشر في الشعب يوم 20 - 08 - 2015

نطقة الشرق الأوسط هي أكثر مناطق العالم التهاباً بالصراعات، سواءً الطائفية أو المذهبية، أو حتى الحروب النظامية، والتوترات السياسية والعرقية. كلها تمثّل تهديدات خطيرة لوجود المنطقة بحد ذاتها، التي تعتبر الأكثر سخونة في العالم، من كل النواحي.
إلا أن هذه الايام تحديداً، جعلت الكثيرين من سكان المنطقة، والمهتمّين بها حول العالم، يدركون أن هناك أخطاراً من نوع آخر تهدد وجود المنطقة بالفعل، وهي أخطار غير خاضعة للتفاوض أو التفاهم أو الحلول العادية…
الاحتباس الحراري!
الشرق الأوسط يذوب!
أصيبت المنطقة خلال الأعوام السابقة بموجات حارّة مخيفة غير مسبوقة في الصيف، وفي نفس الوقت شتاء غير مُعتاد تساقطت فيه الثلوج على معظم البلاد العربية، على الرغم من أن أغلبية البلاد العربية لم تشهد الثلوج مُطلقاً، وكما تقول كتب الجغرافيا دائماً: “صيف حار ، وشتاء معتدل الحرارة”.
وفي هذه الايام تحديداً فوجئت كل بلاد المنطقة بارتفاع درجات الحرارة بشكلٍ غير مسبوق، مع وجود ظروف معيشية غير مُؤهلة لمواجهة ذلك الارتفاع؛ حيث يعيش الآلاف من الأشخاص في ظروفٍ معيشية صعبة مُسبقاً.
في إيران؛ في مدينة “بندر ماهشار”؛ وصلت درجة الحرارة إلى 46 درجة مئوية، بالإضافة للرطوبة التي زادت من حدتها، فوصلت إلى أكثر من 73 درجة مئوية! في منطقة وادي الموت في إيران أيضاً؛ لم يكن الأمر مختلفاً. فوفقاً لوكالة الأنباء “ABC”؛ وصلت درجة الحرارة إلى 56.7 درجة مئوية، دون حساب تأثير الرطوبة.
في العراق؛ تخطت درجة الحرارة حاجز ال 50 درجة مئوية -نصف درجة الغليان – وزاد الوضع سوءاً انقطاع التيار الكهربائي لما يقرب من 20 ساعة يومياً. فكان لا بد من الاستعانة ببعض الطرق المُستحدثة للتخفيف من قسوة الشمس. شاهد هذا التقرير.

في هذا الفيديو؛ يظهر أحدهم في شارع خالٍ تماماً من المارّة، يوثّق ما فعلته موجة الحر في العراق.

في بعض المناطق، كان الملاذ الأخير لهؤلاء المواطنين في هذا الجحيم هو الهروب نحو المياه في قنوات الري الزراعية، أو المكوث في بعض الأسواق المُزوّدة بمكيفات هوائية. لكن أكثر ما يهدد هؤلاء الواقعين تحت خط الجحيم؛ هو إصابتهم ببعض المشاكل الصحية القاسية؛ كضربات الشمس، أو السكتة الدماغية.
مصدر
في مصر؛ لم تختلف عن البقية حين وصلت درجة الحرارة حد ال 40 درجة مئوية، حيث ستستمر في التأرجح حول ال 40 درجة مئوية؛ حتى منتصف أغسطس الجاري. حال المواطنين كغيرهم في معظم الدول الأخرى، فالمنازل هي ملاذهم الأخير للابتعاد عن الحرارة المباشرة قدر الإمكان.
في لبنان وفلسطين، لم يختلف الوضع كثيراً. حيث وصلت درجة الحرارة إلى حاجز ال 45 درجة مئوية؛ و بانقطاع التيار الكهربائي في مدنٌ مختلفة في فلسطين تحديداً؛ يُصبح الوضع جحيماً مُطلق.
في الأردن؛ لم يقتصر الأمر على الحرارة العالية فحسب؛ بل ضربت البلاد عاصفة رملية قادمة من الشمال في سوريا، التي أزّمت الوضع أكثر في مخيمات اللاجئين، ومرت مُقتحمة بقوة غضبها مطار الملكة علياء، ومواقع أخرى في الأردن.
لحظات موثقة لهبوب العاصفة على مطار الملكة علياء في الأردن

أبرز الغائبين عن أي ساحة يُتداول فيها النقاش؛ حول القضايا الخطرة التي تُحيط بالبلاد حول العالم؛ هو تغيُّر المُناخ، أو الاحتباس الحراري، و تحديداً في منطقة الشرق الأوسط؛ التي لم يسبق لها أن تعرضت لموجة عاتية من الحرارة؛ غيّرت ملامح، وطبيعة الحياة للأفراد في المنطقة.
فتغير المُناخ، و ما تبعه ذلك من نشوء وتفاقم لأزمة ظاهرة الاحتباس الحراري، يُعتبر بذلك القضية الأكثر خطورة في المنطقة. فالخطر الحقيقي الآن في هذه المرحلة، ليس تنظيم داعش، و محاربة الإرهاب، أو الحروب الطائفية، والمذهبية!
الاحتباس الحراري ، ما هو ؟
الاحتباس الحراري؛ هو ارتفاع درجة حرارة الأرض عن مُعدلها الطبيعي في بيئة ما؛ نتيجة تغيّر في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة وإليها. خلال المئة عام المُنْقَضية؛ زادت درجة حرارة الأرض بمقدار “0.8” درجة مئوية، هذه الدرجة مُرجحة للزيادة أيضًا بمقدار “1.4” درجة مئوية خلال الأعوام القادمة، وبحلول العام 2100 تكون قد بلغت الزيادة في درجة حرارة الأرض “5.8” درجات مئوية.
يجب التنويه؛ أن لظاهرة الاحتباس الحراري؛ الفضل في رفع درجة حرارة الأرض من “8 درجات مئوية تحت الصفر” قديماً، إلى “18 درجة مئوية”؛ مناسبة للعيش عليها. لكن الخطر يكمن في مُسببات أو عوامل زيادة الظاهرة بشكلٍ مُتسارع عن مُعدلها الطبيعي.
مُسببات أو عوامل الاحتباس الحراري
السبب الرئيسي في وجود ظاهرة الاحتباس الحراري؛ هو وجود الغازات الدفيئة “GHGs”؛ التي تَمْتَص الأشعة الحمراء من الشعاع الشمسي، باعثة بها إلى الأرض.
تتمثل تلك الغازات في غازات “أكسيد النيتروس- N2O، الميثان- CH4، الكلوروفلوكربون- CFC، سداسي فلوريد الكبريت- SF6، ثاني أكسيد الكربون- CO2. حيث بلغت نسبة زيادة حجم ذلك الأخير في الغلاف الجوي في العام 1960م من “313 جزء في المليون” إلى ما يقرب من “400 جزء من المليون” حالياً، وفقاً لقياسات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية “NOAA”.
آلية حدوث الاحتباس الحراري
رسم مبسّط يستعرض مفهوم الاحتباس الحراري
المصدر الوحيد للطاقة الحرارية الطبيعية على سطح الأرض؛ هو الإشعاع الشمسي؛ الذي ينطلق من الشمس باتجاه الأرض؛ نافذاً من خلال غازات الغلاف الجوي.
ينفذ الشعاع الشمسي على هيئة أشعة مرئية -قصيرة الموجات-، وأشعة حرارية “تحت حمراء” -طويلة الموجات-، والأشعة الفوق بنفسجية التي تَعْبُر من خلال طبقة الأوزون؛ والتي لا تستطيع تلك الطبقة امتصاصها. بالتالي، يمتص سطح الأرض الأشعة الفوق بنفسجية.
بعد أن يمتص سطح الأرض الأشعة فوق البنفسجية، يزيد ذلك من درجة حرارته، ويبث تلك الحرارة إلى هواء الغلاف الجوي؛ في هيئة أشعة حرارية طويلة الموجات “تحت حمراء”. حين تصل الأشعة إلى هواء الغلاف الجوي القريب من الأرض، يَمتصها هو بدوره حابساُ بذلك الحرارة، و لا يسمح لها بالنفاذ خارج الغلاف الجوي، مما يعيدها مجدداُ إلى الأرض، مؤديًا ذلك إلى زيادة درجة حرارة الأرض كاملة.
شاهد هذا الفيديو؛ الذي يشرح تلك العملية بإيجاز

تغيُّر المناخ؛ أكبر مُهدّد للبشرية!
ستة عقود فقط جعلت الأرض كلها تقريباً تحتبس حرارياً .. والعالم العربي من اكثر البقع التهاباً !
في تقريرٍ لفريق من العلماء والخبراء الدوليين مكوّن من 11 دولة، أوضحوا ضرورة أن تُتخذ قضية تغيُّر المناخ على محمل الجد كقضية أمن قومي؛ بسبب ما يسببه ذلك التغيُّر من خطرٍ على الصحة العامة للأفراد. في هذا الشأن قال المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية وأحد أعضاء الفريق “جويس آنيلي”:
“عندما نفكر في الحفاظ على سلامة بلادنا، دائماً ما نأخذ في عين الاعتبار أسوأ السيناريوهات. وما يجب أن تتجه إليه سياساتنا، بالإضافة إلى الانتشار النووي، ومكافحة الإرهاب، ومنع الصراعات، يجب أن يُأخذ تغيُّر المناخ بنفس الأهمية”
كما أوصى الفريق الحكومات في كافة الدول، بأن يؤخذ تغيُّر المناخ كقضية أمنٍ قومي، ووَضْع سُبل لتفادي انتشاره، و تجنب سيناريوهات أكثر سوءاً يمكن أن تَحُل في البلاد حول العالم. يمكنك الاطلاع على التقرير كاملاً هنا.
و خلال التقرير؛ حدد الباحثون منطقة الشرق الأوسط، و شمال أفريقيا؛ كأكثر المناطق ضعفاً. حيث تواجه المنطقة عدة أزماتٍ أبرزها تصنيفها كمنطقة مليئة بالأنشطة الإرهابية. ووضع هؤلاء سيناريو متوقع، بأن كل ذلك، بالإضافة لتغيرات المناخ الجذرية، سيضطر الشعوب في تلك المنطقة بالهجرة لأماكن أخرى، متسببين في أزمات عالمية.
في منطقة الشرق الأوسط ونتيجة لتغيُّر المناخ؛ تجتاحت موجة حارة غير معهودة دول المنطقة قادمة من شبه الجزيرة العربية. يقول الدكتور “عبد العزيز الشمّري” عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن تلك الموجة الحارة ناتجة عن تأثير الدورة الشمسية ال 24 التي بدأت عام 2008، و ستنتهي في العام 2020.
أثناء حدوث تلك الدورات الشمسية؛ تحدث نفجارات هائلة على سطح الشمس، مما يتسبب ذلك في إرسال موجات حرارية هائلة للأرض. حينئذٍ؛ يبدأ الإحتباس الحراري بالعمل؛ مُلقي بتأثيراته الهائلة على المنطقة.
تأثير الاحتباس الحراري على كوكب الأرض
التأثيرات التي ذُكرت سابقاُ، خاصة بمنطقة الشرق الأوسط التي ربما تتشابه مع تأثيرات في أماكن ودولٍ أخرى. لكن هناك عدة تأثيرات عالمية؛ شاملة؛ ستحُل بالكوكب في حال استمرار ارتفاع درجة الحرارة؛ الذي سيؤدي بدوره في حدوث أزماتٍ، و تغيّراتٍ على الحياة الطبيعة؛ يمكن تلخصيها في نقاط كالآتي:
# نتيجة لارتفاع درجات الحرارة؛ ستحدث الكثير من الحرائق في الغابات، مثلما حدث في الولايات المتحدة، و أستراليا سابقاً؛ مؤدبة بذلك إلى هلاك الكثير من المحاصيل الزراعية. بالتالي؛ تأثر الحيوانات بنقص غذائها، وتباعاً؛ نقص الموارد الزراعية، والحيوانية.
# ذوبان شامل للجليد في مناطق القطبين؛ مُتضمناُ الجبال الجليدية، و الصفائح الجليدية التي تغطي غرب القارة القطبية الجنوبية، و جزيرة غرينلاند، و جليد البحر القطبي.
# نتيجة لذوبان الجليد؛ سيرتفع منسوب البحار بمعدل أسرع من القرن الماضي.
# حدوث فيضانات في أنحاء متفرقة من العالم؛ نتيجة هطول الأمطار الكثيف.
تأثيرات أخرى من المُرجّح حدوثها نتيجة تفاقم أزمة الاحتباس الحراري؛ خلال هذا القرن
ما سبق؛ كان التأثير بشكلٍ عام للاحتباس الحراري. لكن مع تقدم الزمن، ومع استمرار تفاقم أزمة الاحتباس الحراري، وزيادة درجة حرارة الأرض تبعاً لذلك، ستكون هناك آثار أخرى مُضافة لما سبق، مُتضمنة الآتي..
# ارتفاع درجة الحرارة عن معدلها المرتفع مُسبقاً. يؤدي ذلك الارتفاع؛ إلى ذوبان الجليد في القطبين مؤدياً بدوره إلى زيادة منسوب البحار؛ حتى يصل إلى زيادة مقدارها “59 سم” بنهاية هذا القرن.
# سيصبح هبوب العواصف، و الرياح، و الأعاصير، أقوى و أعتى من ذي قبل.
# سيزيد منسوب المياه على الكوكب؛ نتيجة استمرار هطول الأمطار في غير مواعيدها، و أماكنها الطبيعية، مؤدياً ذلك إلى فيضانات في مناطق، وجفاف في مناطق أخرى. على سبيل المثال؛ سينخفض منسوب هطول الأمطار بنسبة 10% على مدار ال 50 سنة المقبلة؛ في إثيوبيا.
# سيحدث خلل في الطبيعة البيئة للأنواع. بمعنى أن هناك نباتات ستزهر قبل تواجد الحشرات؛ التي تقوم بنقل حبوب اللقاح من أماكن مختلفة، للبيئة التي من المفترض أن تُزهر فيها تلك النباتات.
# هجرة بعض الأنواع من الحيوانات، والطيور للجهة الشمالية من الكرة الأرضية؛ و تنجح في ذلك، في حين أن هناك أنواع أخرى ستفشل في هجرتها، و سيكون مصيرها الموت؛ ثم الانقراض.
# سينخفض منسوب المياه العذبة، إذا استمر ذوبان الغطاء الجليدي في “البيرو” بمعدله الحالي، و سينتهي تماماً ذلك الغطاء؛ بحلول العام 2100؛ تاركاً خلفه البشر في حيرة، بعد أن كان اعتمادهم عليه كُلياً في الشرب، و توليد الكهرباء.
# انتشار الأمراض؛ كالملاريا بين الأوساط المجتمعية، وانتشار الأمراض الاستوائية، و الموت في نهاية الأمر نتيجة لها، أو نتيجة للحرارة كما حدث في أوروبا منذ عدة سنوات.
شاهد هذا الوثائقي؛ الذي يشرح لك ما سيحدث إذا دقّت الأرض ناقوس الخطر؛ بارتفاع درجة حرارتها ل 6 درجات مئوية!

جهود دولية للحد من تفاقم أزمة الاحتباس الحراري
يكافح المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري بطُرقٍ متعددة؛ لعلها تُجدي نفعاً في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المُسببة له؛ إلى الغلاف الجوي. أهم هذه الطرُق..
# التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، و تحويل نظام الطاقة الذي نعتمد عليه؛ لنظام طاقة لا يعتمد على الفحم، و أنواع الوقود الأحفورية الأخرى.
# تطوير مركبات سير بأنظمة سير تُقلل من استهلاك الوقود.
# تحديد مستوى أدنى لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المصانع.
# بناء اقتصاد من الطاقة النظيفة؛ من خلال الاستثمار في تكنولوجيات الطاقة الجيدة، و الصناعات.
# الحد من إزالة الغابات المدارية.
تدابير وقائية على المستوى الشخصي للأفراد؛ للتقليل من آثار الحرارة العالية
بالعودة مرة أخرى لمنطقة الشرق الأوسط؛ و ما يعانيه الأفراد نتيجة لارتفاع درجة الحرارة؛ هناك طرق بسيطة؛ وقائية لابد أن تتبعها لتجنب الإصابة بضربات الشمس خلال النهار. يتلخص أهمها في الآتي:
# الاحتماء قدر الإمكان في أماكن مُظللة أو المكوث في المنازل إذا لم يكن هناك أي ضرورة للخروج في ظل هذه الأجواء.
# الإكثار من شرب المياه الباردة، و المكوث في أماكن باردة قدر الإمكان؛ لكن ليس بشكلٍ مباشر.
# محاولة حماية الدماغ تحديداً من أشعة الشمس المباشرة حين تكون خارج المنزل.
# ارتداء الملابس القطنية؛ فاتحة اللون؛ الفضفاضة، و الحد من بذل الكثير من المجهود دون حاجة.
أخيراً.. بعد أن قرأت جميع ما سبق؛ لا يمكنك الاستمرار- كشخصٍ عاقل- في اعتبار المُنادين بالحفاظ على البيئة بأنهم أشخاص فارغوا الرأس- كما يراهم البعض-، لا يجدون ما يملأ فراغهم سوى حديثٍ كهذا. ففي بعض الدول؛ تخرج مظاهرات كبيرة؛ مُنادية ب”الحفاظ على كوكب الأرض” ليس هذا من باب الفراغ بكل تأكيد.
فقضية تغيُّر المُناخ أكثر أهمية من أي قضية وجودية على الأرض؛ كونها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببقاء الوجود البشري، وما أن تخسر تلك القضية؛ فستكون- أنت- أول الهالكين. لذلك وفي الحقيقة؛ نحتاج لوقفة علمية جادة من نخبة علمائنا المختصين في شؤون المناخ؛ للتنبيه مراراً وتكراراً، و التحرك فوراً؛ لاتخاذ تدابيرنا الخاصة تجاه تلك القضية، لعلنا ننقذ ما تبقى لنا من قرونٍ نعيشها بسلامٍ على هذه الأرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.