طالبت حركة المقاومة الاسلامية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السبت (1-5)، لجنة متابعة المبادرة العربية بعدم الموافقة على الأفكار الأمريكية لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الكيان الصهيونى. وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل للصحفيين في غزة إن حركته ترفض أي قرار بالعودة للمفاوضات، سواء مباشرة أو غير مباشرة، مع الدولة الصهيونية وتعتبرها عبثية ولا طائل منها. وندد البردويل بقرار العودة للمفاوضات، في الوقت الذي يعمل فيه الاحتلال على تكريس يهودية الدولة وسلب المقدسات وضمها للتراث (اليهودى) الصهيوني وتهجير الفلسطينيين، وتثبيت الجدار والمستوطنات وحصار قطاع غزة والعدوان عليه. وعبر قيادي حماس عن جزم حركته بأن مثل هذه المفاوضات لن تخرج إلا بنتائج سلبية على الشعب والقضية والفلسطينية محذراً العرب من تقديم غطاء مكشوف للسلطة الفلسطينية من أجل العودة للمفاوضات. ومن جهتها، دعت الجبهة الشعبية اليسارية لجنة المتابعة العربية إلى دعم وتبني (قرار الإجماع الوطني الفلسطيني) برفض استئناف التفاوض مع الدولة الصهيونية بكل أشكاله دون الوقف التام للاستيطان. وأكدت الجبهة في بيان صحفي رفضها للضغوط الأمريكية التي تمارس على الفلسطينيين، بهدف إعادتهم إلى طاولة التفاوض، واعتبرت أن العودة للمفاوضات في ظل استعار الاستيطان ضرب من خداع الذات وتهرب من تحمل المسئولية. وحذرت الجبهة من الانخداع والانسياق وراء وعود شفوية بوقف ما يسمى بالاستفزازات الصهيونية في وقت تتجاهل وتتنصل الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية الدولية من وعودها المكتوبة والشفهية التي تردد صداها في البلدان العربية ومؤسسات الأممالمتحدة وعواصم المجتمع الدولي. وتجتمع اللجنة السبت بمقر الجامعة العربية في القاهرة بطلب فلسطيني لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بعملية السلام والأفكار الأمريكية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الصهيونية بشكل غير مباشر بواسطة واشنطن.