طالبت حركة المقاومة الاسلامية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السبت لجنة متابعة المبادرة العربية بعدم الموافقة على الأفكار الأمريكية لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل للصحفيين في غزة إن حركته ترفض أي قرار بالعودة للمفاوضات، سواء مباشرة أو غير مباشرة، مع إسرائيل وتعتبرها عبثية ولا طائل منها. وندد البردويل بقرار العودة للمفاوضات، في الوقت الذي يعمل فيه الاحتلال على تكريس يهودية الدولة وسلب المقدسات وضمها للتراث الإسرائيلي وتهجير الفلسطينيين، وتثبيت الجدار والمستوطنات وحصار قطاع غزة والعدوان عليه. وعبر قيادي حماس عن جزم حركته بأن مثل هذه المفاوضات لن تخرج إلا بنتائج سلبية على الشعب والقضية والفلسطينية محذراً العرب من تقديم غطاء مكشوف للسلطة الفلسطينية من أجل العودة للمفاوضات. ومن جهتها، دعت الجبهة الشعبية اليسارية لجنة المتابعة العربية إلى دعم وتبني (قرار الإجماع الوطني الفلسطيني) برفض استئناف التفاوض مع إسرائيل بكل أشكاله دون الوقف التام للاستيطان. وأكدت الجبهة في بيان صحفي رفضها للضغوط الأمريكية التي تمارس على الفلسطينيين، بهدف إعادتهم إلى طاولة التفاوض، واعتبرت أن العودة للمفاوضات في ظل استعار الاستيطان ضرب من خداع الذات وتهرب من تحمل المسؤولية. وحذرت الجبهة من الانخداع والانسياق وراء وعود شفوية بوقف ما يسمى بالاستفزازات الإسرائيلية في وقت تتجاهل وتتنصل الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية الدولية من وعودها المكتوبة والشفهية التي تردد صداها في البلدان العربية ومؤسسات الأممالمتحدة وعواصم المجتمع الدولي.