قال الصحفى البريطانى "روبرت فيسك" تعليقا على خبر مقتل زعيم حركة طالبان بأفغانستان الملا عمر بأنه ليس الأول من نوعه، فهذه هى المرة الرابعة التى تنتشر فيها شائعة موته، وذلك عبر مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية. وقال "فيسك" إن شائعة موت العديد من قادة التنظيمات المسلحة أو المصنفة كإرهابية أمر معتاد، فالمخابرات الباكستانية ادعت من قبل اغتيالها للملا عمر فى العام 2011، كما ترددت أيضا شائعة مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل مرتين فى بداية الألفية قبل مقتله الحقيقى فى مايو 2011. وأضاف روبرت فيسك نقلا عن صديق باكستانى أن شائعات مقتل الزعماء والمطلوبين هو أمر اعتادت أجهزة المخابرات العالمية مثل المخابرات الروسية والأمريكية والبريطانية على استخدامه، لاستفزاز الشخص المطلوب على الظهور والكشف عن موقعه ومن ثم اغتياله أو القبض عليه. وكان الملا عمر قد نصب نفسه أميرا للمؤمنين فى العام 1996 بعد تمكن مليشيات تنظيمه "طالبان" من دحر وهزيمة المليشيات الجهادية الأخرى التى أحرزت طردت القوات الروسية من أفغانستان، ليعلن أفغانستان إمارة إسلامية ويعطى أسامة بن لادن حق اللجوء السياسى فى أفغانستان، ليصبح مطارد من قبل أجهزة الاستخبارات الأجنبية، بوضع جائزة مالية لمن يدلى بمعلومات عنه تصل إلى 10 ملايين دولار. وقال "فيسك" ان شائعة مقتل "الملا عمر" الأخيرة كانت قبل بزوغ نجم تنظيم داعش المسلح فى كل من سوريا والعراق ومناطق عربية أخرى، لهذا سيحتاج الأمريكيون إلى مكافأة مالية أكبر من 10 مليون دولار للتخلص من الملا عمر فى حال عدم صحة خبر مقتله.