أعلنت تركيا إنهاء مهام سفيرها في الكيان الصهيونى أحمد أوغوز تشيليكول وإعادته الى تركيا، وتعيين كريم اوراس سفيراً جديداً لها في تل أبيب. وبحسب ما نشره موقع صحيفة "معاريف" الصهيونية الإثنين (5-4-2010)، فإن هذا الإجراء جاء بعد ثلاثة أشهر على الإهانة التي لحقت بالسفير التركي في الكيان ، من قبل نائب وزير الخارجية الصهيوني داني ايلون، حيث طلب السفير التركي إثر ذلك إنهاء مهامه في تل أبيب بالرغم من كل المحاولات التي بذلت من قبل الحكومة الصهيونية لانهاء هذه الازمة، حيث أكد انه لا يستطيع الاستمرار في مهامه والاتصال مع الخارجية الصهيونية. وأضاف الموقع أنه في أعقاب ذلك قررت تركيا تعيين كريم اوراس سفيراً جديداً لها في الكيان، وذلك بعد أن يغادر السفير السابق احمد اوغوز عائداً الى أنقرة، حيث من المقرر ان يعيّن سفيراً لتركيا في روما في وقت قريب. وكانت المعاملة السيئة التي تعرّض لها السفير التركي في الكيان الصهيونى قد أثارت غضباً فلسطينياً وعربياً، وذلك تعاطفاً مع المواقف التركية الأخيرة المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني بناء على قرارات الشرعية الدولية. وسبق لوكالات الأنباء أن تناقلت المشاحنة الساخنة التي "ثأر" فيها د. أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، للسفير التركي من أيالون، بينما كان يجلس في نفس الوضعية التي أجلس فيها السفير التركي. جاء ذلك خلال جلسة للصحفيين في الكنيست حيث كان الطيبي واقفاً وأيالون جالساً إلى يساره. فقال له الطيبي "كيف تشعر وأنت جالس على كرسي منخفض أمامي؟!". وحاول أيالون الذي شعر بالحرج وسط استهزاء الصحفيين المتواجدين في المكان الدفاع عن نفسه قائلاً "على الأقل هنا لا يقذفون الأحذية" في إشارة للصحفي العراقي الذي قذف الرئيس الامريكي بوش بحذائه. ثم تلت ذلك مشادات كلامية متواصلة بين النائب أحمد الطيبي وبين نائب وزير الخارجية داني أيالون خلال لقاء جرى في الكنيست نظمته وكالة الأنباء "ميديا لاين" ومنظمة صحفيي الشرق الأوسط بمشاركة صحفيين فلسطينيين وصهاينة بالتوافق مع زيارة رئيس منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD أنجل كورييه. حيث قال الطيبي "مادام لا يوجد مساواة بين العرب واليهود في إسرائيل يجب عدم قبول هذه المنظمة التي تعتمد مبادئها على الديمقراطية والمساواة". ثم تابع الطيبي شرحه للصحفيين جوانب انعدام المساواة بحق المواطنين العرب، فقاطعه ايالون "اكبر دليل على المساواة أنك انت قُبلت بكلية الطب وأصبحت طبيباً ناجحاً بينما أنا لم أقبل واضطررت لدراسة الاقتصاد". فردّ عليه الطيبي "أنا قُبلت بحق بسبب نجاحي في الامتحانات وليس بمنّة او معروف من أحد، وأي شيء آخر لم أنجزه كان بسبب التمييز ضد المواطنين العرب. إن مفهوم المساواة هو أبعد وأكبر مما تقوله بكثير".