ألغت وزارة الخارجية الصهيونية مؤخرا مناقصة داخلية لتعيين سفير جديد في أنقرة، وسط توقعات بعدم تعيين سفير جديد وخفض مستوى التمثيل الصهيوني في تركيا، على خلفية تدهور العلاقات بين الدولتين. وقالت صحيفة "معاريف" امس الأربعاء إن التقديرات في الدولة الصهيونية هي أن تركيا لن تسمح بوصول سفير صهيوني إليها، وان هذا هو السبب الأساسي لاتخاذ وزارة الخارجية الصهيونية قرارا بتجميد مناقصة على منصب السفير في أنقرة.
وسينهي السفير الصهيوني في أنقرة جابي ليفي مهامه في الصيف المقبل، ويعود إلى تل أبيب.
لكن الصحيفة أفادت بأن التقديرات في الخارجية الصهيونية الآن هي عدم إيفاد سفير جديد إلى أنقرة، من أجل أن يكون التمثيل متساويا.
يذكر أن تركيا كانت قد أعادت سفيرها في تل أبيب في أعقاب الأحداث الدموية التي رافقت أسطول الحرية التركي وقتل القوات الصهيونية التي اعترضته في عملية عسكرية عنيفة 9 ناشطين أتراك وأصابت عشرات الناشطين الآخرين بجروح.
وقال موظفون رفيعو المستوى في الخارجية الصهيونية إنه في حال عدم حدوث تغيير في السياسة التركية فإن ليفي سيعود إلى تل أبيب من دون تعيين سفير جديد مكانه.
وكانت وزارة الخارجية الصهيونية قد نشرت مناقصة لمنصب السفير في أنقرة ورشح عشرة دبلوماسيين أنفسهم للمنصب لكن تم تجميد المناقصة في اللحظة الأخيرة.
وقال موظف كبير في الخارجية الصهيونية إنه "إذا لم يرسلوا (الأتراك) سفيرا إلينا فإننا لا نعتزم إرسال سفير إليهم، كذلك فإننا لن نسمح لهم بإحراجنا من خلال إيفاد سفير وهم لا يصادقون عليه".