وجه زعماء القنابل في مدينة قندهار الأفغانية انتقادات إلى حامد كرزاى، رئيس الحكومة العميلة للاحتلال الأجنبي بسبب أدائه في قضايا تتعلق بالأمن والفساد. وفي زيارة نادرة قام بها كرزاي إلى المنطقة، اتضح له أن القليلين فقط هم من يجرؤون على الانضمام إلى الجيش الأفغاني لأنهم يخشون من اغتيالهم على يد طالبان. واتهم الشيوخ العشائريون الرئيس كرزاي بعدم مكافحة الارتشاء والمحسوبية. وكان محللون سياسيون قد رأوا أن الحكومة الخاصة بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي وإن كانت تتماشى مع مطالب الغرب بتعيين تكنوقراط يستطيعون معالجة مشكلة الفساد إلا أن حجمها الضخم سيكون بلا شك عاملاً على عرقلة جهود مكافحة الكسب غير المشروع. وكانت قائمة الوزراء الأفغان الذين يريدهم كرزاي في حكومته قد أعلنت بعد أن استغرق إعدادها شهرًا أمام البرلمان وسيحتفظ بمناصبهم معظم الوزراء البارزين الذين ينظر إليهم على أنهم تكنوقراط ويدعمهم الغرب. وتعتبر واشنطن وحلفاؤها الاختيارات للحكومة اختبارًا أساسيًا لالتزام كرزاي باتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد بعد انتخابه لولاية رئاسية جديدة في انتخابات جرت في 20 اغسطس وشهدت تلاعبًا بالأصوات على نطاق واسع. وقال محللون "إضافة وزارة جديدة لحكومة كرزاي ليبلغ اجمالي العدد 25 يعني أن حجم هذه الحكومة لن يفيد مكافحة الكسب غير المشروع المزمن وهو الأمر الذي يغضب الدول الغربية بشدة لأنها تضخ مساعدات بمليارات الدولارات".