ذكرت وزارة الحرب البريطانية أن جنديًا بريطانيًا قد قتل إثر انفجار وقع في جنوبأفغانستان. كما أُصيب جنديان من قوات الاحتلال الألمانية جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من قندز شمال أفغانستان. وقالت الوزارة البريطانية في بيان أصدرته "الانفجار وقع في منطقة نهر السراج بإقليم هلمند بعد ظهر يوم أمس السبت".
جدير بالذكر أن هذا هو سادس جندي بريطاني يلقى مصرعه في أفغانستان خلال شهر يونيو الحالي وهو الجندي الخمسون الذي يقتل منذ مطلع العام الحالي.
إصابة جنديين ألمانيين وفي تطور آخر أُصيب جنديان من قوات الاحتلال الألمانية اليوم الأحد جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف إحدى المركبات العسكرية التابعة للجيش الألماني بالقرب من قندز شمال أفغانستان.
وقال متحدث باسم قيادة العمليات الخارجية لجيش الاحتلال الألماني "إصابة أحد الجنديين خطيرة ونقل على إثرها لمستشفى الجيش الألماني في قندز للعلاج وقد وقع الهجوم صباح اليوم أثناء مرور قافلة عسكرية ألمانية".
وقد أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن العملية حيث قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة "تم تدمير مركبتين وقتل جميع من كانوا على متنهما".
تزايد نشاط طالبان شمال أفغانستان جدير بالذكر أن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت زيادة في نشاط حركة طالبان في إقليمي قندز وباغلان في الشمال الذي كان يتسم بأنه هادئ نسبيًا.
وتخطط القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي الناتو من أجل القيام بعملية موسعة في هذين الإقليمين خلال أشهر.
وتتواجد في قندز قوات أمريكية وألمانية ضمن القوات الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو والولايات المتحدة ضمن قوات يتجاوز قوامها في أفغانستان 120 ألف جندي.
تحريض على طالبان حرّض الرئيس الأفغاني المدعوم من الاحتلال حامد كرزاي زعماء القبائل في مدينة قندهار الجنوبية على تقديم المساندة لحملة قوات الاحتلال الأجنبية بقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضد حركة طالبان.
وأطلقت قوات الحلف الأطلسي عملية لإعادة النفوذ للحكومة الأفغانية العميلة الفاقدة للشعبية في جنوبأفغانستان وخاصة قندهار، ومن المتوقع أن تزيد حدة تلك الجملة في الشهور المقبلة.
وتشكك غالبية سكان قندهار، البالغ عددهم نصف مليون شخص، في دوافع العملية الحقيقية ويتخوفون من أن تؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء.
وذكرت "بي بي سي" أن كرزاي التقى خمسين زعيمًا قبليًا ودينيًا قبل أن يتوجه إلى خمسمئة من سكان قندهار.
تنديد بالفساد الحكومي وخلال لقاء في قاعة المؤتمرات في قندهار، أدان زعماء القبائل وأئمة الدين والحضور كرزاي بسبب الفساد المستشري في صفوف الجيش وبين المسئولين المحليين.
وحرص الجنرال ماكريستال قائد قوات الاحتلال الأمريكية والناتو الذي رافق كرزاي على عدم وصف عملية قندهار بأنها انتقام عسكري، وهو تعبير يستخدمه السكان المحليون لوصف ما يحدث.
من جانبه أكد زعيم محلي يدعى تور جان آغا أن اللقاء لم يكن مفيدًا، لأن الحكومة قد تعتمد على حاكم الإقليم وعلى العمدة، ولا يمكن لرجلين أن يحلا المشكلات.