كشف المغرد السعودي مجتهد أسباب بقاء كلا من مشعل بن عبدالعزيز(رئيس هيئة البيعة) خارج المملكة ثمانية أشهر، وعبد العزيز بن فهد الموجود حاليا في نيويورك. وقال في تغريدات له على حسابه بتويتر، إن "مشعل" بقي منذ شهر صفر (ثمانية أشهر) معظمها في دبي وانتقل قبل أيام لجنيف ليقضي بقية الصيف فلماذا أصر على عدم العودة؟. وأوضح "مجتهد" أن الملك عبد الله أسس هيئة البيعة ووضع لها نظاما في اختيار الملك وولي العهد وعين مشعل رئيسا لها وأرضاه ببضعة مليارات حتى يبقى بعيدا عن الملك، وبعد وفاة سلطان بن عبد العزيز جرى تعيين نايف بن عبد العزيز ثم سلمان بن عبد العزيز ونسبت التعيينات لهيئة البيعة رغم عدم الالتزام بالنظام وسكت مشعل لأن التعيينات لم يكن عليها خلاف يذكر. وأشار إلى أن تعيين مقرن وليا لولي العهد وادعاء إقرار هيئة البيعة كان إهانة لمشعل وإحراج له أمام الذين كانوا غير راضين عن هذا التعيين ونسبته لهيئة البيعة، لافتا إلى أنه بعد محاولات فاشلة للوصول للملك عبدالله للحديث عن الموضوع أحس مشعل بأنه واجهة يضحك بها الملك على العائلة فقرر مغادرة البلد تعبيرا عن الغضب. وتابع "مجتهد": "كان سلمان قد وعد بإلغاء تعيين مقرن بعد وفاة عبدالله وتعيين أحمد وليا للعهد فبقي مشعل ينتظر ماذا سيحصل بعد وفاة عبدالله وهو مطمئن لتعيين أحمد، ومات عبدالله وقام سلمان بأسوأ مما قام به عبدالله بمقاييس مشعل وهو تثبيت مقرن وتعيين محمد بن نايف وليا لولي العهد فقرر البقاء في الخارج، ثم حين أزيح مقرن وعين المحمدان ونسب كل ذلك لهيئة البيعة اشتد به الغضب وقرر البقاء في دبي ثم قبل أيام توجه إلى جنيف حيث يبقى لأجل غير مسمى. وأوضح أن المضحك أنه أرسل رسائل للملك أنه رفع ثمن قبوله بالواقع الجديد وحدد تسعيرة جديدة تزيد عن ضعف التسعيرة القديمة، مشيرا إلى أنه لا يعلم كم مليار بالضبط. وانتقل "مجتهد" للحديث عن عبدالعزيز بن فهد الموجود حاليا في نيويورك، الذي رزق بطفلة، وهي أول مولود له وجاءت بعد ترقب وانتظار طويل، ومع ذلك رفض العودة للملكة لرؤيتها، لأن الدعوى التي أقامها سلطان بن تركي عليه في جنيف أحرجت آل سعود فقرروا منعه من السفر إذا رجع وإجباره بتسوية مع سلطان حتى لا يتوسع الأمر أكثر. وتابع: "هو لا يريد أن يمنع من السفر فقد تعود على التنقل بين باريس ولندن ونيويورك وأماكن أخرى كثيرة، كما لا يريد أن يجبر إجبارا على التسوية مع سلطان، ولذلك قرر عدم العودة للبلد وجهز الطائرات الخاصة لجلب الأم والبنت بعد أن يصبحا قادرين على السفر له في أوربا أو أي مكان آخر". وبين "مجتهد" أن عبدالعزيز قرر التوجه لأيبيزا في أسبانيا التي تعتبر قبلة الفاسدين والمنحطين بسبب كثرة من يتوجه لها من طلاب المتعة الجسدية، موضحا أن مرافقوه يفيدون بأن سبب توجهه لإيبيزا قد لا يكون سعيا وراء الشهوات بقدر ما هو احتماء بالقضاء الأسباني الذي ربما يحميه من أي طلب ترحيل لسويسرة. وأشار إلى أن سبب اعتقاد عبد العزيز ذلك هو أن السلطات الإسبانية لم تتعرض له في رحلة سابقة لايبيزا بعد أن قام أحد مرافقيه بالاعتداء على إمرأة ودفنوا القضية بسرعة. وتحدث "مجتهد" سابقا عن احتمالية استدعاء عبد العزيز لسويسرا هو وشخصيات سيادية أخرى، منها صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية، وسعد الحريري- رئيس وزراء لبنان الأسبق، والسفير السعودي وأسماء أخرى، على خلفية جريمة خطف الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز، الذي كان من أوائل المطالبين بالإصلاح، والتي جرت على الأراضي السويسرية قبل 12 سنة، وشارك فيها المذكورون بتنسيق مع السفارة. وأوضح أن عبد العزيز كلف عددًا من محاميه بتأكيد تمتعه بالحصانة في فرنسا، ليحتمي بها لو ترتب على شكوى سويسرا استدعاؤه للتحقيق وتسليمه من فرنسا، مشيرًا إلى أن الحصانة كانت نزعت منه في سويسرا وبريطانيا ودول أخرى فسعى لتأكيدها في فرنسا، وبالغ في البذخ وتوسيع الاستثمارات لتشجيع فرنسا على إبقاء الحصانة. وذكر "مجتهد" أن من أكثر من يتردد عليه عبد العزيز هذه الأيام مجموعة من فسقة الإعلام العربي أمثال عثمان العمير وعمرو أديب إضافة لبعض مشايخ الأنس المعروفين. وكان خبر الدعوى ضد عبدالعزيز قد نشرته صحف غربية ووكالات أنباء وذكرت كلها أن عبدالعزيز لم يمكن الاتصال به والسفارات السعودية رفضت التعليق. وسبق لمجتهد أن تحدث عن آثار صعود بن سلمان على عبد العزيز بن فهد، مشيرا إلى أن عبد العزيز بن فهد أكثر المتضررين نفسيا من صعود بن سلمان، ولم يترك دواء ولا وسيلة أخرى حلالا أو حراما تخفف عنه التفكير إلا واستخدمها. ونقل عن مرافقي "بن فهد" أنه يلطم مثل الشيعة، ويقول: كان والدي ملكا فلماذا لم أستثمر الفرصة مثل ولد سلمان وأحصل على ما حصل عليه من السلطة والمال؟ كما يصفه مرافقوه أنه مثل "العصفور المذبوح"، وفي حالة انهيار وكمد بعد بيعة ولد سلمان، وأنه يتلظى غيظا عليه، غيرة مما حصل عليه من مال وسلطة. وأشار إلى أن "بن فهد" جمع ما لا يقل عن 300 مليار ريال من خلال نفوذه أيام والده، ومع ذلك يكاد يموت غيرة من محمد بن سلمان.