أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الجهاد المسلح ضد المعتدين أمر مشروع في الشريعة الإسلامية، وأنه في هذه الحالة لا يعد إرهابا. وقال جمعة ردا على أسئلة المشاركين فى أعمال مؤتمر "الإرهاب" الدولى المنعقد بالمدينة المنورة "إن جهاد الدفع جهاد مطلوب"، مستشهدا بآيات من القرآن الكريم، ومشيرا إلى أن مقررات جنيف الأولى والثانية تجيز مقاومة المعتدى باعتبار ذلك كفاحا مسلحا وليس إرهابا.
وأضاف ان "هذا الوضع ينطبق تماما على فلسطين، ولا يعد الجهاد المسلح فيها إرهابا.. بل هو مطلوب".
ولفت المفتي إلى أن الجهاد يتطلب "المُكنة" أي القدرة والإمكانية والاستطاعة تعليقا على موقف الحكام المسلمين من الجهاد، موضحاً أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ضربوا المثل في ذلك.
وأشار مفتي الجمهورية خلال رده على اسئلة المشاركين بالمؤتمر إلى أن وصف الإرهابيين بالخوارج أطلق باعتبار أن هؤلاء الإرهابيين يخرجون على المسلمين ويسفكون دماءهم ويروعون الآمنين.. مشيرا إلى أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم وصف الخوارج بأنهم "كلاب جهنم".
وكان جمعة قد استنكر بشدة فى وقت سابق عزم الكيان الصهيونى إدراج الحرم الإبراهيمي، ومسجد بلال بن رباح بالضفة الغربيةالمحتلة على لائحة "المواقع الأثرية اليهودية".
وأكد أن مجرد نية الحكومة الصهيونية الإقدام على هذه الخطوة لا يشكل فقط انتهاكا لمشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وإنما يمثل خرقًا واضحًا وفاضحًا لكل قرارات الشرعية الدولية، والقيم والمبادئ الدينية والشرائع السماوية.
وأضاف مفتي الجمهورية أن "ما يتردد في وسائل الإعلام بشان عزم إسرائيل إدراج الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح على قائمة ما تسميه مواقع أثرية يهودية ما هو إلا "بروفة" أو "بالونة اختبار" للوقوف على رد فعل المسلمين المتوقع – حكومات وشعوب – عندما تعمد إسرائيل إلى قرار الضم".
وطالب بالقيام بسلسلة تحركات للرد على هذا الاستفزاز، وباتخاذ إجراءات قضائية في محكمة العدل الدولية.
وأكد الدكتور علي جمعة انه يستبعد قرار الضم الفعلي، وإذا حدث ذلك فإنه ينذر بصراع ديني ومواجهات خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين في وقت يتحدث فيه العالم عن حوار الأديان وعن ثقافة التسامح والتعايش محملاً الحكومة الصهيونية المسئولية الكاملة في هذه الفوضى التي قد تحدث جراء الضم.