حثّ وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمود الزهار، كافة الدول، لا سيما دول أمريكا اللاتينية، على الاقتداء بالخطوة الفنزويلية الأخيرة، بسحب سفرائها من الكيان الصهيوني، في ظل العدوان والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. ووجه الزهار رسالة شكر لرئيس فنزويلا هيوغو تشافيز، الذي فاز بولاية رئاسية جديدة، ولوزير خارجيته نيكولاس مديورو موروس، على موقف فنزويلا والقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس باستدعاء سفير بلاده من الكيان الصهيوني، منوهاً بأنّ هذه الخطوة شجاعة، وأنها أعطت الفلسطينيين الأمل بأنهم لا يقفون بمفردهم، وأن هناك جهات تساعدهم في نضالهم ضد الاحتلال. وقال الدكتور الزهار في رسالته: هناك من يدعم الشعب الفلسطيني، وأشرنا إلى أن الكيان الصهيوني لا يلتزم بالقرارات الدولية، ويُدعم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، مضيفاً "هذه الخطوة الجريئة التي بدأتها فنزويلا يجب أن لا تكون هي الخطوة الأولى والوحيدة". وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن الزهار سيقوم بتوجيه رسائل بالمعنى نفسه إلى وزراء خارجية أمريكا اللاتينية، يحثهم فيها على اتخاذ الموقف ذاته وخطوات فاعلة على الأرض بهذا الخصوص. كما أشاد الزهار بمواقف شعوب كل من أسبانيا وتشيلي والبرازيل وكوستاريكا وجنوب أفريقيا، تجاه العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، حاثاً إياها على قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني. وكان الدكتور محمد عوض، أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني، قد اعتبر أن فوز الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز، بولاية رئاسية جديدة، يؤكد على قوة الشعوب، ورفضها للتبعية الخارجية. وقال عوض، إن فوز تشافيز يُعد رسالة جديدة للإدارة الأمريكية، لإعادة النظر في سياساتها الخارجية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. وأضاف الدكتور عوض "على الأمريكيين إعادة ترتيب أولوياتهم، ودراسة الواقع بصدق، وإنصاف المظلوم، والضرب على يد الظالم"، مشيراً إلى أن وعي الشعوب وصمودها مع قيادتها كفيل دائما بكسر الحصار والهجمات، معتبرا أن من شأن ذلك في النهاية أن يدفع "الإدارة الأمريكية إلى وقف سياستها المتغطرسة على شعوب العالم". ورحّب الدكتور عوض بفوز تشافيز بولاية رئاسية جديدة، بشكل ديمقراطي، مستذكراً كيف طرد تشافيز السفير الصهيوني من بلاده، إبان العدوان الصهيوني على لبنان، وقرر قطع العلاقات مع الاحتلال.