اعلنت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية انها قررت الافراج عن الاسلاميين البلجيكيين اللذين طردتهما مصر الخميس الماضى مع ثمانية فرنسيين بعد ان استمعت اليهما الشرطة القضائية مطولا منذ وصولهما الى بروكسل. وقالت المتحدثة باسم النيابة الفدرالية ليفي بيلنز "تم توقيفهما مباشرة عند وصولهما ونقلا الى مكاتب الشرطة الفدرالية حيث تم الاستماع اليهما طوال قسم كبير من الليل". وتابعت انه "سيطلق سراحهما لان النيابة العامة الفدرالية لن تطلب من قاضي التحقيق اصدار مذكرة توقيف بحقهما ووضعهما قيد الحبس الاحتياطي". واعتقل البلجيكيان في منتصف نوفمبر مع ثمانية فرنسيين في ضاحية مدينة نصر بالقاهرة ووصفتهم السلطات المصرية بانهم "جهاديون". والفرنسيون الثمانية الذين يبلغ معدل اعمارهم 25 عاما اعتنقوا الاسلام او مسلمون متحدرون من المغرب او افريقيا السوداء فيما البلجيكيين من اصل مغربي. واعلنت وزارة الداخلية المصرية ان الموقوفين العشرة عناصر في خلية جهادية تقوم بتجنيد مسلمين و"حثهم" على مقاتلة الاميركيين في العراق. وذكرت بيلنز ان النيابة العامة الفدرالية فتحت تحقيقا اوليا بحق البلجيكيين اللذين "لا سوابق قضائية لهما" في بلجيكا. ووصل الفرنسيون الثمانية مساء الخميس الماضى الى بروكسل في الطائرة نفسها التي اقلت البلجيكيين الا ان السلطات رفضت استقبالهم ونقلتهم مباشرة الى الحدود الفرنسية البلجيكية حيث سلموا الى شرطيين فرنسيين تابعين لشعبة مكافحة الارهاب في النيابة العامة بباريس. ونقلوا الى باريس صباح الجمعة ووضعوا في الحبس على ذمة التحقيق في مقر المديرية الفرعية لمكافحة الارهاب في الشرطة القضائية على ما افادت مصادر مطلعة على الملف.