كشفت تقارير إستخبارية صهيونية عن حالة من الرعب يعيشها الكيان الصهيونى خوفًا من تنفيذ عمليات خطف جنود أو هجمات فى غطار الانتقام لاغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح. وأضافت التقارير أن أجهزة الأمن والجيش فى الكيان إتخذت سلسلة خطوات إحتياطية في محاولة لمنع هذه العمليات.
وكانت تهديدات "كتائب الشهيد غز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالثأر لاغتيال المبحوح قد هزت الداخل الصهيونى وقالت الحكومة الصهيونية إن أجهزتها الأمنية تأخذ على محمل الجد تهديدات "القسام" على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة بالثأر للمبحوح، الذي اغتيل في دبي على إيدي "الموساد" على الأرجح.
جهاز مراقبة جديد وقامت الحكومة الصهيونية بتكثيف التدريبات في الجيش والجهات الأمنية والطوارئ، وأعلنت عن نصب جهاز مراقبة جديد واسمه "يرى – يطلق" عند الحدود الجنوبية مع غزة والشمالية مع لبنان وفي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر بالجيش بأنه في موازاة نصب الجهاز، رفعت الأجهزة الأمنية الصهيونية درجة الإستعداد لمواجهة إحتمال تنفيذ عمليات إنتقام لمقتل المبحوح وتضع على رأس السيناريوهات إختطاف جنود أو تنفيذ عمليات تفجيرية.
وأضافت أن الجيش اختار أكثر الأبنية إرتفاعًا في "رمات غان"، مركز الكيان، وأجرى هناك تدريبًا على سيناريو عملية تفجير يقوم بها ناشط فلسطيني تؤدي إلى مقتل وإصابة العشرات واندلاع نيران في البناية.
كما تدرب الجيش الصهيونى مع قوات الطوارئ وقوات الدفاع المدني على كيفية إخلاء البناية وإنقاذ القتلى والمصابين.
وأشارت المصادر إلى أن السيناريو الذي تتوقع أجهزة الأمن الصهيونية تنفيذه، هو اختطاف جنود، مضيفةً أنها أصدرت تعليمات في كيفية الحرص والحذر في الطرقات أو المناطق الحدودية أو عند نقاط المراقبة.
حماس تنفي وقف الهجمات وفي وقتٍ سابق، نفت "كتائب القسام"، أن تكون قد أوقفت هجماتها العسكرية ضد الكيان الصهيونى وقال أبو عبيدة إن الحديث عن وقف حماس مقاومتها العسكرية ضد الاحتلال هدفه التشكيك بالحركة، نافيًا بشدة صحة هذه المعلومات.
وقال أبو عبيدة "سمعنا بمثل هذا الكلام بعد انتخابات عام 2006، وقيل إننا لن نطلق أي رصاصة تجاه الاحتلال، وكلكم شاهد على ما جرى على الأرض"، معتبرًا أن هذا الحديث "لعبة قديمة ولا داعي للرد عليها".
وشدد أبو عبيدة على أن "المعركة طويلة مع الاحتلال"، وقال "ستثبت الأيام إننا لم نوقف المقاومة العسكرية ولن نوقف المقاومة".
وأكد أن كتائب القسام تقف إلى جانب كافة أشكال المقاومة وتدعمها وتماريها، معتبرًا أن المقاومة السلمية "لا يمكن ان تحل القضية"، مؤكدًا أن الخيار الوحيد هو "التمسك بالمقاومة العسكرية".
توازن للرعب وكانت "كتائب القسام" قد كشفت، في وقتٍ سابق، عن قذائف جديدة فاجأت بها العدو الصهيوني في حرب غزة الأخيرة.
وقالت "كتائب القسام" إنها أدخلت ثلاثة أنواع جديدة من السلاح المضاد للدروع والمنشآت خلال الحرب على قطاع غزة قبل عام وعرضت صور هذا السلاح ووقت استخدامه.
وقال الموقع الرسمي ل "كتائب القسام": "إن كتائب القسام تمكنت من خلق توازن الرعب لدى العدو الصهيوني وفاجأت الاحتلال بأسلحة لم يكن يتوقعها وأربكت حساباته، ومرغت أنوف قادة الاحتلال وجنوده في وحل غزة، وسقطت أهدافهم، وبقيت حماس وجنودها على الأرض وبين أبناء شعبها".