أكدت مصادر أمنية فلسطينية فجر اليوم (3-2)، أن طائرات حربية صهيونية من طراز "اف 16" نفذت عدة غارات استهدفت مطار غزة الدولي ومنطقة الأنفاق الواقعة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية جنوب مدينة رفح. وأوضحت المصادر أن الطائرات استهدفت المنطقة بخمسة صواريخ على الأقل، وقد أسفرت عملية القصف عن إلحاق دمار واسع بعدد من الأنفاق في حين لم يبلغ عن وجود إصابات في صفوف المواطنين.
وتأتي هذه الغارات بعد التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ردا على البراميل المفخخة التي زعم وصولها لشواطئ عسقلان، في اليومين الماضيين.
وتسود حالة من التوتر فى قطاع غزة، نتيجة التحليق المكثف للطائرات الصهيونية الحربية المقاتلة. من ناحيته زعم الكيان الصهيونى على لسان متحدث باسم الجيش الصهيوني ان الغارات استهدفت موقعين يجري فيهما حفر انفاق، مدعيا ان الغارات شنت ردا على عبوتين ناسفتين تم اكتشافهما في اليوم السابق على الشواطيء الصهيونية، وصواريخ أطلقت على الكيان الصهيونى منها صاروخ سقط في منطقة زراعية أمس الثلاثاء لكنه لم يسفر عن إصابات.
صفقة الأسرى من ناحية أخرى، نفى مسئول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تكون الحركة قد اتخذت قرارا رسميا بوقف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيونى بعد اغتيال الشهيد محمود المبحوح أحد قادتها العسكريين مؤخرا فى دبى.
وقال صلاح البردويل القيادي في الحركة للصحفيين "إن حماس ترى أن الأجواء العامة حالياً غير مناسبة أو مهيأة لأي حراك في مفاوضات صفقة التبادل من أجل الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين".
وذكر البردويل أن المفاوضات غير المباشرة لإبرام الصفقة "مجمدة" منذ فترة ولا علاقة لها باغتيال القيادي المبحوح.
وكانت تقارير صحفية قد ذكرت في وقت سابق أمس أن حماس قررت وقف مباحثات صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيونى "لأجل غير مسمى" ردا على جريمة المبحوح الذي اتهمت الحركة الموساد الصهيوني باغتياله.
وتشهد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى غير المباشرة بين الصهاينة وحماس والتي ترعاها مصر ووسيط ألماني تعثرا مستمرا رغم فترات يجري الحديث فيها عن حراك كبير باتجاه إنجاز اتفاق.
وعلى صعيد متصل، كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أن الحركة تجري تحقيقاً دقيقاً على خلفية اغتيال القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة محمود المبحوح في فندق في دبي الأسبوع الماضي، مجدداً اتهام جهاز الاستخبارات الصهيونية الخارجية "الموساد" بالوقوف وراء الحادث.