أحدثت التهديدات التى أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالثأر لاغتيال القيادي العسكري محمود عبد الرؤوف المبحوح رعبًا داخل الكيان الصهيونى، الذي اتهمته الكتائب باغتيال الشهيد. وقالت الحكومة الصهيونية التي ما زالت تلتزم الصمت المطبق تجاه اتهامات حماس، إن أجهزتها الأمنية تأخذ على محمل الجد تهديدات "القسام" على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة بالثأر للمبحوح، الذي اغتيل في دبي، وفق ما نقلت فضائية الجزيرة.
وفي سياقٍ متصل، توعد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، في كلمة، أثناء مراسم تشييع جثمان الشهيد المبحوح، الصهاينة بالثأر لدم المبحوح، وأقسم على أن الرد "سيكون قريبًا في المكان والزمان الذي نختاره".
وفي تصريحات له اعتبر أبو عبيدة أن "هذه الجريمة بمثابة توسيع لنطاق جرائم الاغتيال الصهيوني لتصل إلى عمق الدول العربية والإسلامية".
وفي السياق أعلن عضو المكتب السياسي لحماس، محمود الزهار أن الكيان الصهيونى يتحمل المسئولية عن نقل ساحة المواجهة إلى خارج الأراضي الفلسطينية".
لكن أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحماس وممثلها بلبنان، صرح بأن حركته لن تنجرّ إلى المربع الذي يريده الصهاينة، في إشارة إلى رفض حماس نقل المعركة إلى الخارج، وذلك رغم تأكيده أن علاقات المبحوح الخارجية "يمكن أن تحرك جزءً من هذه الأمة" للرد على عملية الاغتيال.
وكان موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس قد كشف أن نتائج التحقيقات أظهرت أن المبحوح ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق، وذلك في أحد فنادق دبي في العشرين من الشهر الجاري حيث كان في مهمة تحفظ أبو مرزوق على ذكر "أي شيء يتعلق بها قبل استكمال كل التحقيقات".
توازن الرعب مع العدو وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، قد كشفت في وقتٍ سابق، عن قذائف جديدة فاجأت بها العدو الصهيوني في حرب غزة الأخيرة.
وقالت كتائب القسام إنها أدخلت ثلاثة أنواع جديدة من السلاح المضاد للدروع والمنشآت خلال الحرب على قطاع غزة قبل عام وعرضت صور هذا السلاح ووقت استخدامه.
وقال الموقع الرسمي لكتائب القسام "إن كتائب القسام تمكنت من خلق توازن الرعب لدى العدو الصهيوني وفاجأت الاحتلال بأسلحة لم يكن يتوقعها وأربكت حساباته، ومرغت أنوف قادة الاحتلال وجنوده في وحل غزة، وسقطت أهدافهم، وبقيت حماس وجنودها على الأرض وبين أبناء شعبها".