أعطى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أوامر بسرعة البدء في مشروع تطوير كورنيش النيل بالقاهرة والذي يشمل المنطقة التي تبدأ من مصر القديمة ودار السلام مرورا ببولاق أبو العلا وروض الفرج والساحل، وهو المشروع الذي خططت له وزارة الإسكان وقامت بإرساله للأحياء المختلفة تمهيدا لتنفيذه. ويتضمن المشروع إجراء تغييرات جوهرية على حركة السير على طريق الكورنيش في منطقة الساحل وروض الفرج وبولاق، حيث سيتم تغيير المسارات المتجهة من التحرير إلى شبرا، وذلك من خلال سلوك السيارات القادمة من التحرير إلي المظلات، عبر رملة بولاق ثم إلى شارع كوبري الصنايع، فشارع أبو الفرج، إلى شارع جسر البحر، المظلات، على أن يكون اتجاه المظلات التحرير عبر الكورنيش.
ويهدف المشروع إلى استغلال الطريق الملغي في إنشاء حدائق، ويعاد تخطيط المنطقة ما بين الكورنيش وشوارع كوبري الصنايع وأبو الفرج وجسر البحر، وستكون البداية من خلال إزالة البيوت العشوائية بهذه المنطقة وعدم إعطاء تراخيص بناء لمساحات أقل من 2000 متر مربع كحد أدنى، ما يثير مخاوف من استغلال رجال الأعمال والمستثمرون الوضع لكي يسارعوا في الشراء من الملاك الصغار، ومن ثم بيعها بأعلى الأسعار لمستثمرين أجانب.
وكان اجتماع عقده محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء الأحياء وأعضاء المجلس المحلي شهد جدلا كبيرا، وحاول المحافظ أن يتنصل عن مسئولياته، قائلا: لا أعلم شيئا، مع العلم أن الخطاب الموجه لرؤساء الأحياء المعنية موجه منه وموقع من السكرتير العام اللواء احمد كامل.
واعترض أحد رؤساء المجالس المحلية، وقال إن ما يحدث عبارة عن عملية تهويد لكورنيش القاهرة حتى يتم المخطط الصهيوني من النيل إلى الفرات.