مازال محمد بن زايد يواصل نفوذه وتمدده في الكثير من الدول العربية اعتمادا على سياسة السفه والتبذير التي يغدق بها على الصحافة العربية لشراء الذمم وقالت جريدة “وطن” الصادرة بالعربية في الولاياتالمتحدة على موقعها الالكتروني إن موقع “عمون” الاخباري الالكتروني، وهو أكبر موقع في الاردن، تلقى تمويلاً ضخماً من الامارات نظير إجراء مقابلة مع القيادي المفصول من حركة فتح، والذي يعمل مستشاراً في أبوظبي محمد دحلان، وهي المقابلة التي نشرها الموقع بالفعل قبل أيام. ونقلت الجريدة العربية الأمريكية عن مصادر إماراتية رفيعة من داخل ديوان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد تأكيدها حصول موقع عمون الإخباري في الأردن على تمويل إماراتي سرّي يقدر بنحو مليون دولار حسب أسرار عربية. ويعد موقع عمون من أهم المواقع الإلكترونية الأردنية التي تعبر عن وجهة النظر الأمنية، إذ أن مالكه هو سمير الحياري معروف بقربه من جهاز المخابرات العامة. وقالت المصادر إن من دفع قيمة التمويل الإماراتي للموقع الأكثر شهرة في الأردن، هو رجل الأعمال المدعوم من الإمارات حسن عبد الله اسميك. واسميك هو رجل أعمال أردني فلسطيني، ويعتبر اليد اليمنى لمنصور بن زايد، شقيق ولي عهد أبو ظبي، فيما يخص غسيل الأموال تحديدا، ورجُله في الظل في بلدان الربيع العربي، كما أنه مكلف من قبل منصور نفسه بدفع حقائب الكاش لعملاء الإمارات في المنطقة. وأضافت المصادر أن التمويل الإماراتي، جاء ردا على المقابلة الأخيرة التي أجراها الموقع مع القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان، الذي يعمل منذ فترة طويلة مستشارا أمنيا لولي عهد أبو ظبي. وكان لافتا -بحسب المصادر- اعتراض المخابرات الأردنية على إجراء المقابلة وبثها من الأساس، رغم العلاقة القوية بينها وبين إدارة الموقع، وهو ما يعني ربما أن مؤسسة سيادية أخرى في الأردن كانت تقف وراء المقابلة وتدعم إنجازها وبثها. وكانت عمون نشرت أواخر الشهر الماضي حوارا مطولا مع دحلان بعنوان “عمون في أجرأ حوار مع القيادي الفلسطيني البارز محمد دحلان”، شنّ فيه الأخير هجوما صارخا ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وروج فيه لنفسه، كما هاجم الربيع العربي وتركيا، وأعلن فيه تأييده المحور الإماراتيالأردني المصري. وبسقوط موقع “عمون” في شباك التمويل الاماراتي يكون المؤسسة الاعلامية الثانية في الاردن التي ولت وجهها شطر الامارات، حيث تمول أبوظبي جريدة “العرب اليوم” التي كانت آيلة للسقوط، وهي الجريدة التي تحولت فجأة من جريدة أردنية الى صحيفة متخصصة في مهاجمة الاخوان المسلمين وحماس والسلطة الفلسطينية، وهي هجمات تتم لحساب محمد دحلان ودولة الامارات .