تبنت حركة طالبان الهجوم الكبير الذي وقع صباح اليوم في قلب العاصمة الأفغانية وأدى إلى سقوط نحو 18 قتيلا بينهم ثمانية هنود، فيما أعلنت مصادر حكومية أفغانية أن انفجارين كبيرين قد هزا وسط العاصمة الأفغانية كابول. وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن انفجارًا هز وسط العاصمة الأفغانية كابول فجر اليوم الجمعة وكان ناجمًا عن عملية هجومية استهدفت مجمعًا تجاريًا، وخلفت عشرة قتلى وعشرين جريحًا. وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن هذا الهجوم من خلال تصريحات ذبيح الله مجاهد أحد المتحدثين باسم الحركة، حيث أخبر وكالة الأنباء الفرنسية: "نتبنى هذا الهجوم الذي نفذه ثمانية مقاتلين".
وقال مسئول في الشرطة الأفغانية يدعى عبد الغفار سيد زاده إن ثلاثة مهاجمين فجروا أنفسهم صباح اليوم أمام داري ضيافة يقيم فيها عاملون هنود وإن أحد التفجيرات الثلاثة كان عنيفًا للغاية وأدى إلى وقوع عدة قتلى ودمار كبير. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن المتحدث الحكومي الأفغاني زيماري بشاري قال إن منفذ الهجوم فجر نفسه أمام مطعم للوجبات الخفيفة بالقرب من مجمع صافي التجاري الضخم وسط العاصمة الذي يضم فندقًا ومحلات تجارية. وروج المتحدث الحكومي لأنباء عن قيام الشرطة بقتل مهاجمين آخرين في تبادل لإطلاق النار. وقال مصدر رسمي بوزارة الداخلية الأفغانية طلب عدم الكشف عن هويته إن التفجيرات تستهدف بالأساس عددًا من المباني الحكومية الموجودة في محيط الانفجار. وكانت صفارات الإنذار قد دوت عقب الانفجار وسمع إطلاق نار متقطع لأكثر من ساعة، وطوقت الشرطة مكان الانفجار وطلبت من السكان عبر مكبرات الصوت عدم الخروج من منازلهم حتى إشعار آخر. وقال شهود عيان إن انفجارين آخرين أقل قوة سمعا، تلاهما دخول مسلحين إلى المبنى ووقع أثناءها إطلاق نار كثيف. وقالت أمينة هاشمي المتحدثة باسم وزارة الصحة إن سيارات الإسعاف توجهت على عجل إلى مبنى وسط العاصمة يضم متاجر ومكاتب عقب انفجار وقع في الطابق الخامس. رواية أخرى من جهتها، سردت محطة CNN رواية أخرى للأحداث حيث أفادت بأن انفجارين كبيرين هزا وسط العاصمة الأفغانية كابول صباح الجمعة، أحدهما وقع بالقرب من فندق صافي لاندمارك في منطقة تضم عددًا من المباني الحكومية ومكاتب تابعة لبعثة الأممالمتحدة. وذكرت المحطة أن تتضح الحصيلة النهائية للقتلى والجرجى جراء الانفجارين لم تتضح بعد، لكن مسئولاً في مستشفى محلي قال إن 12 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم، بينما أصيب نحو 32 آخرين.