قال رئيس حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي"، إن تنظيم "داعش" هو البديل عن التيار الإسلامي في العراق فعندما أُقصى المكون السياسي المعتدل عن العملية السياسية ظهر ما يسمى ب"داعش"، وكذلك الأمر في سوريا أبيد التيار الإسلامي المعتدل فقدم داعش نفسه كمدافع عن الطرف المقصي، وأضاف تونس لمدة 30 سنة عندما كانت النهضة موجودة لم تعرف تطرفا ولا سلفية وقاعدة وداعش، كل هذا جاء بعد تغييب النهضة في التسعينيات والعشرية الأولى من الألفية بكم هائل من العنف. كما شدد "الغنوشي" على أنه بمكن مواجهة فكريًا معللًا ذلك بأن تصور تنظيم "داعش" للإسلام غير مستقيم، وأكد على أن الخلل في فكر "داعش" ومدخل الشر والتشدد هو تكفير المسلم بالذنب، في الوقت الذي ألح فيه الإسلام على أن الفكر الوسطي الاسلامي هو رفض تكفير المسلم. وفي الحديث عن الوضع المصري قال: "إن مصر تغرق في الظلام وقيادتها تدفعها إلى المجهول والى الكارثة، ولذلك دعوت وما زالت أدعو إلى الإعراض عن هذا الخيار الكارثي واللجوء إلى الصلح والحوار، مصر بحاجة إلى جيش تحتاجه الأمة وليس لقمع شعبه والتصور باختفاء الإخوان المسلمين بإصدار مئات أحكام الإعدام تصور خاطئ". وأستطرد متسائلًا: فلماذا تضييع الوقت والرهان على الحلول الخاسرة والجواد الخاسر سيظل هناك جيش وسيظل هناك إخوان وستظل هناك كنيسة وقوى ليبرالية ولا مناص إلا أن يعترف الجميع بالجميع؟.