أقر بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بتعرض الأطفال لانتهاكات من قبل بعض رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية، وذلك قبل أسبوع من لقاء يجمعه بقساوسة أيرلنديين على خلفية فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال التي هزت أيرلندا. وجاءت تصريحات بنديكت في الذكرى العشرين لإقرار الأممالمتحدة المعاهدة الدولية لحقوق الطفل، حيث أعرب أمس الاثنين عن أسفه الشديد إزاء انتهاك بعض القساوسة "كرامة" حقوق الأطفال التي زعم أن الكنيسة الكاثوليكية عملت على مدى قرون على النهوض بها وحمايتها.
ولم يذكر بنديكت السادس عشر وقائع بعينها لكنه تحدث أمام الجمعية العامة لمجلس أساقفة العائلة عن "أفعال لا ولن تتقاعس الكنيسة عن شجبها واستنكارها".
وتأتي هذه التصريحات على خلفية سلسلة فضائح هزت الكنيسة الكاثوليكية في الأشهر الأخيرة تتعلق بتعرض أطفال للاستغلال الجنسي من جانب بعض القساوسة بما في ذلك حالات في أيرلندا وألمانيا.
وقرر البابا استدعاء الأساقفة الأيرلنديين إلى الفاتيكان للاجتماع بهم يومي 15 و16 فبراير الجاري لبحث فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال التي هزت أيرلندا منذ صدور تقرير في نوفمبر الماضي كشف عن تغاضي الكنيسة وإخفائها انتهاكات تعرض لها أطفال ما بين عامي 1975 و2004.
وإزاء هذه الفضيحة أقدم أربعة أساقفة حتى الآن على تقديم استقالاتهم عقب نشر التقرير، وقد اعترف أحد القساوسة باستغلال أكثر من 100 طفل جنسيا.
وأشارت تقارير وردت من ألمانيا السبت إلى الاشتباه في تورط قرابة 100 من موظفي الكنيسة الكاثوليكية في الاستغلال الجنسي للأطفال على مر ال15 عاما الأخيرة.
وجاءت هذه الاتهامات الأخيرة بعد الكشف عن وقوع انتهاكات جنسية لمراهقين في أربع مدارس يسوعية في ألمانيا إبان السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.