تعهدت مصادر مصرية رسمية مطلعة بالإفراج عن الجندي الصهيونى الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس فى أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن مصر لم تتوان فى سعيها للإفراج عنه. وقال ياسر رضا السفير المصري لدى تل أبيب خلال لقائه اليوم الثلاثاء، مع وزير الخدمات الدينية الصهيونى يعقوب مرجي إن القاهرة تبذل كل ما فى وسعها للإفراج عن الجندي شاليط، زاعماً أن الإفراج عنه أصبح من أولوياتها، وأن المسئولين المصريين يعملون من أجل تحقيق هذا الهدف وإعادته إلى أسرته.
تقدير صهيونى ومن جانبه، أشاد الوزير الصهيونى بالجهود التى يبذلها الرئيس المصري حسنى مبارك من أجل الإفراج عن شاليط، وب "دبلوماسيته الحكيمة" فى منطقة الشرق الأوسط، وحمل السفير المصري رسالة للرئيس مبارك تؤكد على "أهمية الإفراج عن شاليط بالنسبة للإسرائيليين"، كما أكدت الرسالة على الثقة التى توليها تل أبيب فى الرئيس المصري وقدرته على الإفراج عن شاليط.
وحسب ما ذكره موقع القناة السابعة الإخباري الصهيوني، فقد أكد السفير المصري خلال اللقاء مع وزير الخدمات الدينية الصهيونى على أهمية تحقيق السلام بين العرب وتل أبيب، مضيفا بأن السلام وحده القادر على تحقيق كل الأهداف فى الحياة، وليست الحرب. داعياً حزب شاس الديني المتطرف إلى ضرورة دعمه للسلام مع العرب من خلال تواجده فى الحكومة الصهيونية.
تراجع نتنياهو وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية قد قالت فى وقت سابق، إن المفاوضات حول تبادل الأسرى بين الكيان الصهيونى وحركة حماس، التي تجري بوساطة ألمانية، مهددة بالفشل.
مضيفة أن رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو تراجع بشكل مفاجئ عن اتفاق تم التفاوض حوله مؤخرا خلال المحادثات التي جرت بواسطة وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي)، وأنه قدم للوسيط الألماني "عرضا أخيرا" جديدا بشروط أسوأ بشكل ملحوظ.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن الكيان الصهيونى قد وافق مبدئيا على تبادل للأسرى، إلا أنها تريد ترحيل 120 معتقلا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة أو طرف ثالث، وقام الوسيط الألماني بتسليم اقتراح الاتفاق الجديد الذي وضعه الكيان الصهيونى إلى قيادة حماس.
وذكرت دير شبيجل أن نقطة الخلاف الرئيسية حاليا بين حماس وتل أبيب هى مسألة تحديد الفلسطينيين المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم والدولة التي سيتم ترحيلهم إليها.