ذكرت وسائل الإعلام السودانية الحكومية يوم الاثنين ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد تقاعد من منصب قائد الجيش فيما ينظر إليه على أنه الى حد كبير تحرك إجرائي قبل أول انتخابات تعددية في 24 عاما. وقالت وكالة السودان للأنباء ان البشير اصدر الاثنين (11-1-2010)، مرسوما يعتزل فيه منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ولم يذكر المرسوم من سيخلفه.
وستبدأ الترشيحات الرسمية لانتخابات ابريل اليوم الثلاثاء وقال محللون ان البشير يحاول ان ينأى بنفسه عن ماضيه العسكري قبل ترشيحه من قبل حزب المؤتمر الوطني المهيمن.
وقال مصدر بالرئاسة لوسائل إعلام، أن "القرار وتوقيته يمكن قراءتهما في سياق ترشيحه المتوقع غدا في انتخابات الرئاسة".
وأضاف مصدر آخر بالرئاسة "هذا يعود فقط الى الإنتخابات، انه مجرد إجراء".
وستجرى انتخابات البرلمان وحكام الولايات في نفس الوقت مع انتخابات الرئاسة.
وقال نائب رئيس مفوضية الانتخابات السودانية انه لا يوجد في قانون الانتخابات ما يلزم البشير بأن يستقيل من منصبه العسكري.
وقلل الزعيم المعارض حسن الترابي من شأن هذه الخطوة قائلا "انه فوض بالفعل كثيرا من مهام هذا المنصب الى وزير دفاعه".
وأضاف الترابي الذي انشق عن البشير في 1999-2000 قوله ان "أنصاره المقربين منه كثيرون وموالون له بشدة حتى انه سيكتفي بمجرد تعيين واحد منهم قائدا للجيش ولن يغير ذلك من الوضع كثيرا".
وتسبق الانتخابات استفتاء في التاسع من يناير (2011)، في الجنوب بشأن الانفصال عن الشمال.
وقالت وكالة السودان للأنباء الاثنين ان صلاح جوش المستشار الأمني للبشير قد حذر من خطر نشوب عنف منظم في الانتخابات ولا سيما في منطقتي آبيي وجنوب كردفان.
وقال إن السودان قد يشهد بعض العنف في محاولة لإفساد العملية الانتخابية وان هذا سيكون على الأرجح عنفا منظما.
وحذر من ان ولايتي جنوب كردفان وآبيي قد تتضرران بشدة. وكانت الولايتان قد شهدتا معارك ضارية خلال الحرب الأهلية وشهدت أيضا اشتباكات منذ اتفاق السلام عام (2005).