دعت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي رئيس الاحتلال باراك أوباما إلى العمل للمنع القسري لإجلاء معارضين للنظام الإيراني يقيمون في معسكر اشرف في العراق. وقد رفض عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أمس الثلاثاء تنفيذ أوامر الحكومة العراقية بمغادرة معسكر اشرف شمال شرق بغداد الذي يعيشون فيه منذ 24 عاما، رغم وعود بمعاملتهم وفق المعايير الدولية. ولدى دخول شرطة مكافحة الشغب المعسكر الذي يقع على بعد 80 كلم شمال شرق بغداد لمطالبة عناصر المنظمة بمغادرته من اجل نقلهم إلى مكان آخر، لم يخرج إلا عدد محدود منهم لمتابعة مجريات الأحداث. وقال النائب الديمقراطي بوب فيلنر الذي يقف وراء قرار دعم هؤلاء المعارضين، خلال مؤتمر صحافي "نحن هنا لندعو كل من يهمه الأمر، الحكومة العراقية والحكومة الأميركية، إلى منع عملية الإجلاء القسري للقاطنين في معسكر اشرف بالقوة". من ناحيتهم، أعلن مجاهدو خلق في بيان ان :"المقاومة الإيرانية إذ تؤكد بان قرار الحكومة العراقية المخالف للقانون لنقل سكان اشرف يعد تمهيدا لكارثة إنسانية كبرى أخرى بحق سكان اشرف، تناشد المنظمة الدولية والإدارة الأميركية بضمان امن سكان اشرف والحيلولة دون النقل القسري وإعادة استخدام القوة والعنف". من ناحيته، قال ممثل مجاهدي خلق في معسكر اشرف مهدي برائي للصحافيين :"نحذر الحكومة العراقية من مغبة قرار نقل قسري لان ذلك سيؤدي كما حدث في يوليو الماضي، إلى وقوع عشرات الضحايا"، واعتبر برائي ان :"ما تنوي الحكومة العراقية القيام به، مخالف للأعراف الدولية". ووقعت في يوليو الماضي اشتباكات بين عناصر المنظمة وقوات الأمن العراقية أدت إلى مقتل احد عشر شخصا وإصابة مئات آخرين بجروح. ومشروع القرار الذي رفعه فيلنر إلى مجلس النواب في 31 يوليو يدعو رئيس الاحتلال الأميركي إلى القيام بكل ما هو ضروري لتنفيذ التزامات الولاياتالمتحدة لناحية القانون وواجباتها الدولية من اجل تأمين الأمن الشخصي وحماية القاطنين في معسكر اشرف. ويحظى النص بدعم 120 نائبا، ويأمل فيلنر وزملاؤه ان يبحث مجلس النواب النص قبل العطلة البرلمانية في نهاية العام، وتعهدت حكومة المالكي الطائفية الموالية للاحتلال الأمريكي في بيان عدم ترحيل أي شخص بالقوة، ومع ذلك يتخوف مجاهدو خلق من إمكانية ترحليهم إلى بلدهم الأصلي إيران حيث يخشون ان يتعرضوا للسجن أو إلى سؤ المعاملة.