رفض عناصر منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة اليوم الثلاثاء، تنفيذ أوامر الحكومة العراقية بمغادرة معسكر أشرف (شمال شرق بغداد) الذى يعيشون فيه منذ 24 عاما، رغم وعود بمعاملتهم وفق المعايير الدولية. ولدى دخول شرطة مكافحة الشغب المعسكر الذى يقع على بعد (80 كلم شمال شرق بغداد)، لمطالبة عناصر المنظمة بمغادرة المعسكر لنقلهم إلى مكان آخر، لم يخرج إلا عدد محدود منهم لمتابعة مجريات الأحداث. وجالت شاحنات على الطرق الرئيسية للمعسكر، وهى تحمل مكبرات صوت لمخاطبة عناصر المنظمة. وجاء فى البيان الذى خاطب عناصر المنظمة وقدم ضمانات لهم عبر مكبرات الصوت، أن "الحكومة العراقية جادة فى إغلاقها المعسكر، وسوف يتم نقلكم إلى أماكن أخرى أكثر أمنا". وأضاف أن "الحكومة ملتزمة بعدم الإبعاد القسرى لسكان المخيم إلى إيران". وأكد أن الحكومة "ستعمل على إيجاد حلول مناسبة لسكان المخيم بالتنسيق مع المنظمات الدولية ودول الاتحاد الأوربى وأمريكا وكافة المهتمين بقضية المخيم". كما وعدت الحكومة بأنها "ستؤمن كافة الخدمات الصحية فى الأماكن الجديدة وبإشراف المنظمات الدولية". وطالب البيان "كل من يرغب بترك المخيم بتسليم نفسه إلى أقرب رجل أمن من الحكومة العراقية". وقال ممثل مجاهدى خلق فى معسكر أشرف مهدى برائى للصحفيين "نحذر الحكومة العراقية من مغبة قرار نقل قسرى لأن ذلك سيؤدى، كما حدث فى يوليو الماضى، إلى وقوع عشرات الضحايا". ووقعت فى يوليو الماضى، اشتباكات بين عناصر المنظمة وقوات الأمن العراقية أدت إلى مقتل 11 شخصا وإصابة مئات آخرين بجروح. واعتبر برائى "ما تنوى الحكومة العراقية القيام به، بأنه مخالف للأعراف الدولية". من جانبه، قال العقيد باسل العامرى ممثل للحكومة العراقية "إن سكان معسكر أشرف على علم أن اليوم 15 ديسمبر، هو موعد نقلهم إلى مخيم آخر، وبلغوا فى 19 أكتوبر الماضى بذلك".