أكد الأستاذ خالد يوسف رئيس تحرير النسخة الرقمية من صحيفة الشعب الناطقة بلسان حزب العمل والمفوض الرسمي عن إضراب صحفي الجريدة والمعتصمون، أن الإتفاق الذي توصل إليه مساء أمس، الأربعاء، مع الأستاذ مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق والمرشح على منصب النقيب لدورة ثانية، والذى يضمن للزملاء حقوقهم التى أهدرت دون جريمة، جاء نتاج نضال استمر لعشر سنوات دون توقف، وقد تم بموجبه الإنهاء الفوري لكافة أشكال الإضراب والاعتصام والاحتجاج داخل النقابة وبصورة نهائية. وقال الأستاذ خالد يوسف في تصريحات خاصة لصحيفة "الشعب":"هذا الاتفاق الذي توصلنا إليه هو نتاج نضال استمر لعشر سنوات دون توقف..تكثف في الستة أشهر الأخيرة من خلال اعتصام مفتوح ليسجل أطول اعتصام في تاريخ الحركة النقابية المصرية والعالمية". ورفض صحفيو جريدة الشعب في السابق، فك الإضراب عن الطعام الذي بدؤوه باعتصام داخل النقابة قبل ستة أشهر، ما لم تصدر الحكومة قرارات واضحة تفتح بموجبها ملفاتهم التأمينية التي أغلقتها وحرمتهم بموجبها من حقهم الثابت فى التأمينات والمعاشات، إضافة للسماح لهم بممارسة المهنة وصرف رواتبهم وعلاواتهم. وأضاف يوسف:" هذا الاتفاق ببنوده المختلفة يرجع الفضل الأساسي فيه إلى موقف الجمعية العمومية التى أعربت وبوضوح فى دورة الانتخابات الأولي عن موقفها الحاسم من قضية الشعب التى تمثل كل مشاكل ومعاناة الصحافة من مصادرة الصحف إلى قصف الأقلام إلى محاصرة الأرزاق إلى تهديد المستقبل". وأكد يوسف:" لقد كان هذا الاتفاق درسا ورسالة قوية إلى كل من يعنيه الأمر..اعتقد ان الكثيرين قد تعلموا منه"، وتابع:" كما أوضح هذا الموقف ان هناك خللاً في بنية النقابة فبرغم الموقف الواضح لنقيب الصحفيين الأستاذ مكرم محمد أحمد الذي أعرب عنه في مناسبات عديدة با قتناعه بحق صحفي الشعب في كل ما يطالبون به إلا أن القرار لم يكن ليصدر من داخل النقابة"، وأوضح يوسف:" هذا الخلل لابد من علاجه في المرحلة القادمة، فمقدرات الصحفيين لابد وأن تكون فى إيديهم. المعارض يشد أزر المفاوض وشدد يوسف:" نحن نقدر بشدة الدور الذي لعبه الأستاذ مكرم محمد احمد مدافعا عن حقوقنا"، وتابع :" كما نؤكد لأعضاء الجمعية العمومية ان القاعدة الذهبية التى بني عليها نضالنا النقابي لعقود هي أن " المعارض يشد أزر المفاوض... فلولا نتيجة الانتخابات والتي أسفرت عن رفض الجمعية العمومية لاستمرار التعنت في مواجهة الحقوق المشروعة لصحفي الشعب والتي أعطت لمرشح معارض يطرح نفسه للمرة الأولى ثقلاً توازن مع ثقل نقيب له دورات وتاريخ طويل وذو حجم بارزعلى الساحة السياسية لا يمكن إنكاره، كما أن الدعم الحكومى له معلن وبلا مواربه.. لولا هذا ما استطاع أي نقيب أي كان اسمه ان يحصل على ما حصل الأستاذ مكرم عليه في مفاوضاته بعد النتيجة". وأكد يوسف:" فنحن مدينون إذن للأستاذ مكرم محمد احمد لدعمه لنا كما نحن مدينون لصوت وموقف المرشح المعارض الذى شد من أزر الأستاذ مكرم كمفاوض أمام الدولة"، وتابع:" فشكرا واجبا لكل من الأستاذين مكرم محمد احمد وضياء رشوان..وشكر عميق لكل من ساندهما لأن هذه هى نقابة الصحفيين بكل ألوانها..والتي تضع صورة نقية ونموذجية لصراع محترم وراق يؤدي في النهاية إلى إحقاق الحق". ويقول خبراء إعلاميون، إن إضراب صحفيي الشعب عن الطعام وتحول بهو نقابة الصحفيين يوم انتخاب النقيب الأحد، إلى ما يشبه المستشفي بسبب إضراب الصحفيين عن الطعام قد أثر على فرص فوز النقيب السابق مكرم محمد أحمد، وعزز فرص خصمه ضياء رشوان حيث لم يحصل أي منهما علي نسبة 50% زائد واحد، المؤهلة للفوز. نقيبا لكل الصحفيين وحول شخصية النقيب القادم أكد يوسف:" أي كان من ستنتخبه الجمعية العمومية..فهو يأتي نقيبا لكل الصحفيين بل لمعارضيه قبل مؤيديه"، وتابع:" وهنا أقرر واسمح لنفسي أن أقول باسم الأستاذ مكرم محمد أحمد انه سيكون ضامنا ومنفذا لهذا الاتفاق نقيبا كما سيكون ضامنا ومسانداً لهذا الاتفاق لأي نقيب آخر تأتي به الجمعية العمومية"، وأوضح:" هذا الكلام لا أقوله تطوعا بل هو جزء مما تعلمناه من أساتذتنا النقباء المتعاقبين وأحد أهم هؤلاء هو الأستاذ مكرم محمد احمد". يشار أنه سبق أن استخدم العديد من الصحفيين المصريين وغالبيتهم من الصحف المستقلة أو المعارضة، سلاح الإضراب لنيل حقوقهم وخاصة المطالبة بحقهم في العمل بعدما أغلقت صحفهم أو منعوا من مزاولة المهنة بطرق تعسفية، بيد أن صحفيي جريدة الشعب، كانوا الأكثر تنفيذا لهذه الإضرابات التي نجحت جميعها فى تحقيق مطالبها. الشهود والضامنين جدير بالذكر أن الاتفاق تضمن فتح ملفات التأمينات الاجتماعية أمس، الأربعاء، فى مكتب السيدة زينب منطقة (2) جنوبالقاهرة برقم 000409489، بعد سداد الاشتراكات المتأخرة عن الأعوام السابقة، بحيث أصبح الدين المخصص صفر. والتزم النقيب على سداد الأقساط الجديدة من التأمينات إلى حين انتهاء لجنة التسوية النهائية من أعمالها خلال شهر. وأكد مكرم على التزامه التام "بصفته" نقيبا للصحفيين على توزيع جميع صحفيي الشعب على عدد من المؤسسات الصحفية، كما يلتزم بالسعي لحل مشكلة العاملين الإداريين بجريدة الشعب بالتنسيق مع المجلس الأعلى للصحافة خلال شهر. وينص الاتفاق على أن يلتزم أعضاء لجنة الشهود والضامنين الذين وقعوا عليه بمتابعة تنفيذ كافة جوانبه، وهذه اللجنة مكونة من ستة من كبار الصحفيين ورؤساء التحرير هم عبد القادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال وعضو المجلس الأعلى للصحافة، وعادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، وطارق حسن رئيس تحرير الأهرام المسائي، وسليمان جودة نائب رئيس تحرير جريدة الوفد، وعبد المحسن سلامة وكيل نقابة الصحفيين، ومجدي حلمي نائب رئيس تحرير الوفد.