أفادت مصادر مطلعة أن جهات سيادية حذرت السيسى من افتتاح فروع جديدة لجامعة الأزهر فى أربع محافظات بالصعيد، هى الفيوم وبنى سويف والمنياوأسيوط، وأكدت الجهة السيادية- فى تقرير تم رفعه للواء عباس كامل وفقا لمصادر بمشيحة الأزهر الشريف- أن هذه المحافظات الأربع هي مركز ثقل كبير لأنصار جماعة الإخوان، وإنشاء فروع أخرى لجامعة الأزهر سيصب فى مصلحة الجماعة . وكان السيسى قد قرر عدم الموافقة على إنشاء فرع جديد لجامعة الأزهر في منطقة البهنسا الأثرية، والتى تلقب بأرض الشهداء، أو ب"البقيع الثاني"؛ نظرًا لأنها تضم مجموعة كبيرة من أضرحة الصحابة، استجابة لتقرير الجهة السيادية التى حذرته من أن افتتاح هذا المشروع يصب فى صالح جماعة الإخوان المسلمين، كما أوصت فى نفس التقرير بتجميد العمل بالفرع الجديد لجامعة الأزهر فى محافظة بنى سويف، وعدم الموافقة مستقبلا على إنشاء أى فرع جديد للأزهر بالمحافظات الأربع. وكان عدد من أهالى البهنسا قد تقدموا مؤخرا بشكوى للسيسى- عبر مدير مكتبه اللواء عباس كامل- عن طريق بعض قادة القوات المسلحة بالمنطقة العسكرية بمنطقة شمال الصعيد، يشكون فيها من عرقلة إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، باعتباره وزير شئون الأزهر لإنشاء فرع الجامعة، والذى تكلف 32 مليون جنيه من تبرعات الأهالي، وجاهزية الكليات الجامعية لاستقبال الطلاب والطالبات اعتبارًا من العام الجامعي الجاري 2014 / 2015. ولكن عباس كامل قرر عرض الشكوى على جهة سيادية، التى حذرت بدورها السيسى من افتتاح أى فروع جديدة، خاصة فى محافظاتالفيوم وبنى سويف والمنياوأسيوط، والأغرب من ذلك أن هذه الجهة طالبت وزارة الإسكان بسحب 75 فدانا من مائة فدان كان قد تخصصيها لإنشاء فرع جديد للأزهر بمدنية بنى سويف، ولم يتم بعد معرفة لمن تم تخصيص الأفدنة ال75 التى تم سحبها بالمحافظة . حركة "أبناء الأزهر" وكانت حركة "أبناء الأزهر الأحرار" قد اتهمت عبد الفتاح السيسى وشيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس جامعة الأزهر د. عبد الحي عزب، بالتصدى للتعليم الأزهرى فى محافظات الصعيد لأهداف سياسية، مهدرين بذلك 32 مليون جنيه تكبدها الأهالى البسطاء طمعا فى إنشاء فرع جامعة الأزهر بالبهنسا، مؤكدين أن ذلك نوع من العنصرية ضد أبناء الصعيد والدين الإسلامي. وقالت الحركة، "إن أهل الصعيد لم يفقدوا الأمل في وجود منشأة تعليمية أزهرية على أرض محافظاتهم يعود إليها أبناؤهم وبناتهم المغتربون ما بين أسيوط والقاهرة، ورغم الظروف الصعبة التي واجهت هذا الحلم الذي بدأ منذ عشرات السنين.. كان هناك إصرار كبير من فريق المتطوعين من أبناء محافظة المنيا، الذين سعوا لإقامة جامعة الأزهر على مساحة خمسة آلاف فدان بمنطقة البهنسا الأثرية غرب المنيا، لتتوسط محافظاتالمنيا وبني سويف والفيوم، وساعدهم في ذلك فريق عمل من الأجهزة التنفيذية والأزهر الشريف وغيرها، حتى أقيمت المنشآت وتحولت الصحراء إلى منطقة عمرانية جديدة، تجاور أهم محاور التنمية في صعيد مصر، وهو محور الغردقة رأس غارب البهنسا اليويطي، الذي يربط البحر الأحمر بالوادي الجديد، مرورا بمحافظات شمال الصعيد". وكشفت الحركة أنه تمت موافقة أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على البدء بكلية للبنات، وتمت موافقة مجلس جامعة الأزهر في يناير 2014 على استصدار قرار تشغيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بفرع الجامعة بالبهنسا، وقيدها ضمن كليات مكتب تنسيق قبول طلاب الجامعة للعام الجامعي 2014/.2015، ولكن الغريب والمؤسف بعد كل هذا الجهد وإنفاق الأموال، تأتي ردود الفعل من جامعة الأزهر لتصيب الجميع بالإحباط، حيث أعلن رئيس جامعة الأزهر فجأة إلغاء قرار افتتاح هذا الفرع للجامعة؛ لمخالفته للقانون الذي ينص على أن "يكون إنشاء فروع للجامعة في العواصم وليس القرى"، وأن ما أنفق على فرع الجامعة من أموال ليس مالا عاما، ولكنه جهود ذاتية، وكأن إهدار تلك الأموال مباح ولا يمثل أهمية بالنسبة له. وتؤكد حركة أبناء الأزهر أن يقوله رئيس الجامعة من أن وقف افتتاح الفرع الجديد بدعوى أنه فى قرية كلام غير منطقى؛ لأن فرع جامعة الأزهر في تفهنا الأشراف، والذي يشتمل على 9 كليات جامعية للبنين والبنات، ويوجد في قرية "تفهنا الأشراف"، وهي إحدى قرى مركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، رغم وجود فرع آخر بمدنية المنصورة عاصمة المحافظة، مما يؤكد أن هناك قرارا سياسيا بعدم إنشاء فروع جديدة لجامعة الأزهر فى محافظات معينة . القرار الصادم وكان قرار وقف إنشاء فرع الجامعة قد أصاب الجميع في محافظات شمال الصعيد بالإحباط؛ مناشدين المسئولين بالتدخل لتنفيذ هذا الحلم الذي بدأ منذ أكثر من 20 عاما، وعندما أوشك على الاكتمال استطاعت البيروقراطية والروتين والإهمال أن تهدمه!، فالموضوع ليس بجديد، فمنذ عشرات السنين بدأ وخصص الأرض داخل مدينة المنيا على كورنيش النيل، وجمعت الأموال من خلال المجلس الشعبي للمحافظة، وتعثرت الجهود وضاعت الأرض.. وبعدها بسنوات أحيا مجلس محلي المحافظة الأمل من جديد في 2001، وخصص المبنى، وتم تأسيسه ونقل العمالة إليه، بل وصدور قرار تعيين أعضاء هيئة التدريس للبدء بكلية للبنات من جامعة الأزهر، وعاد كل شيء إلى نقطة الصفر مؤخرا. فريق من المتطوعين ويقول محمد مصطفى، أحد الأهالي: إنه ورغم الظروف المادية الصعبة التي يمر بها أهالي منطقة البهنسا وأهالي الصعيد عمومًا، إلا أن فريقًا من المتطوعين من أبناء محافظة المنيا سعوا لإقامة جامعة الأزهر على مساحة خمسة آلاف فدان بمنطقة البهنسا الأثرية غرب المنيا، لتتوسط محافظاتالمنيا وبني سويف والفيوم، وساعدهم في ذلك فريق عمل من الأجهزة التنفيذية والأزهر الشريف، حتى أقيمت المنشآت وتحولت الصحراء إلى منطقة عمرانية جديدة تجاور أهم محاور التنمية في صعيد مصر، وهو محور الغردقة رأس غارب البهنسا اليويطي الذي يربط البحر الاحمر بالوادي الجديد مرورًا بمحافظات شمال الصعيد. وتابع قائلا: أنفق أكثر من 32 مليون جنيه من أموال الدولة والجهود الذاتية، وأصبحت المنشآت جاهزة للتشغيل، وموافقة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على البدء بكلية للبنات تمت موافقة مجلس جامعة الأزهر في يناير 2014 على استصدار قرار تشغيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بفرع الجامعة بالبهنسا، وقيدها ضمن كليات مكتب تنسيق قبول طلاب الجامعة للعام الجامعي 2014/.2015 . ويواصل متعجبًا "الغريب بعد كل هذا الجهد وإنفاق الأموال، تأتي ردود الفعل من جامعة الأزهر لتصيب الجميع بالإحباط، حيث أعلن الدكتور محمد عبد الشافي، رئيس جامعة الأزهر بالإنابة، أن قرار افتتاح هذا الفرع للجامعة تم إلغاؤه لمخالفته للقانون الذي ينص على أن "يكون إنشاء فروع للجامعة في العواصم وليس القرى!!، والأكثر غرابة ما ذكره د. عبد الشافي بأن ما أنفق على فرع الجامعة من أموال ليس مالاً عامًا ولكنه جهود ذاتية، وكأن إهدار تلك الأموال مباح ولا يمثل أهمية بالنسبة له. إمكانيات مهدرة يقول المهندس محمود سعد، عضو الجمعية الخيرية لإنشاء فرع الجامعة: إن عدم بدء الدراسة بالجامعة هو إهدار لجهود الأهالى، وتنفيذه ينقذ الأجيال القادمة من الاغتراب، حيث لدينا أكثر من 84 ألفا من طلاب الأزهر الشريف في المعاهد الأزهرية "الابتدائي والإعدادي والثانوي." وأضاف أن فرع الجامعة يضم المدرجات التي تتسع لأكثر من 3600 طالب، وأقيم مبنى لكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وتوصيل المرافق من مياه وكهرباء وتأثيث المباني بالكامل. وقال: إنه جارٍ إنشاء كلية للزراعة الصحراوية، وتلحق بها مزرعة بحثية على مساحة خمسة آلاف فدان، ومستشفى للطوارئ تخدم طرق الصعيد، وتعد نواة لكلية طب، وإنشاء مدن جامعية للبنات.