أكد مركز إعلام القدس إن المخططات الصهيونية التي أعدَّتها حكومة الاحتلال وبلديتها في القدس تكشف أن الحي الاستيطاني الجديد المنوي بنائه في مستوطنة "جيلو"، ليس المشروع الوحيد الجاري الإعداد لبنائه، بل هو مقدمة لبناء سبعة مشاريع أكبر وأضخم منه. وقال المركز في تصريح صحفي اليوم الخميس إلى أن الاحتلال - وفق مصادر حكومية- ينوي التصريح ببناء هذه المشاريع تباعا، ولكن بعد امتصاص آثار الأزمة الدبلوماسية التي ظهرت أمس مع الإدارة الأمريكية. ولم تعر تل أبيب الأزمة الدبلوماسية مع واشنطن اهتماما، وأعلنت الأربعاء عن مشروع استيطاني جديد يُدعى "نوف تسيون"، واحتفلت بوضع حجر الأساس له. ونقل المركز عن عضو الكنيست عن حزب الليكود داني دنون الذي حضر الحفل قوله: "إن المشروع جاء ليثبت حق إسرائيل في مدينتهم اليهودية القدس". كما حضر النائب عن مجلس ولاية نيويوركالأمريكية وعضو الحزب الديمقراطي الحاكم في الولاياتالمتحدة ديف آيكند الحفل، حيث صرَّح بأن 'الرئيس أوباما يخطئ بممارسته الضغوط على إسرائيل في هذا الموضوع، فالقدس مدينة يهودية" كما قال. وأوضح المركز أن المشاريع الاستيطانية السبعة التي ينوي الاحتلال الإسرائيلي بناءها في مدينة القدس هي حي جيلو الذي يضم حاليا نحو 8 ألاف وحدة استيطانية يعيش فيها 35 ألف نسمة، أما المشروع الجديد فيقضي ببناء 900 بيت جديد لليهود. كما ينوي الاحتلال بناء حي نوف تسيون الذي وضع حجر أساسه الأربعاء، والهدف إقامة 107 وحدات استيطانية جديدة، إضافة إلى 70 وحدة قائمة. وهناك خطة لإقامة حيين آخرين قرب بيت ضفافا في منطقة تضم أراضي تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، التي كشف عن تأجير البطريرك ثيوفولوس لها لمدة 99 عاما. أما المشروع الثالث فهو حي مسوكوفتش الذي يقام على أرض تقع شمال جبل المكبر بالقدس، وأطلق عليه اسم الملياردير اليهودي الأمريكي الذي يمول عصابات الاستيطان اليهودية العاملة على تهويد البلدة القديمة في القدسالمحتلة. ومن المشاريع المزمع تفيذها "حي -1" وهو حي ضخم يجرى التخطيط لبناء 3500 وحدة استيطانية فيه، ويقع في القدسالمحتلة، ويهدف إلى قطع التواصل بين شمالي الضفة الغربية وجنوبيها، ويضم مركزا ضخما للشرطة الإسرائيلية. وينوي الاحتلال كذلك تنفيذ مشروع "فندق شيبرد" الذي يقع في حي الشيخ جراح، ويسيطر عليه المستوطنون حاليا بدعوى أنهم اشتروه من أصحابه العرب، وينوون هدمه وبناء 350 وحدة استيطانية مكانه. ومن المشاريع الواردة في المخطط "حي بسجات زئيف" ويقع شرقي بيت حنينا، ويضم 12 ألف مستوطن، و"حي قلنديا" وهو حي استيطاني ضخم سيقام في منطقة مطار قلنديا جوار رام الله, وشُرع ببناء 80 وحدة استيطانية فيه كمرحلة أولى.