عرض محام فلسطيني الاثنين مخططات صهيونية لاقامة أبنية ومنشات جنوبي المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس ستغير معالم المنطقة. وقال المحامي قيس ناصر في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات "ما ساعرضه عليكم هو مخطط إسرائيلي شامل لتغيير معالم منطقة الحرم القدسي الشريف وهو مخطط تحركه الحكومة الاسرائيلية من مكتب رئيس الحكومة وبلدية القدس والشركات الاستيطانية العاملة في البلدة القديمة".
واضاف "هذا المخطط عرض في جلسة بلدية القدس يوم 27 من الشهر الماضي ويهدف بالاساس الى اقامة عدة مبان في ساحة البراق، ما يسميه اليهود حائط المبكى، وتكثيف الوجود اليهودي في منطقة الحرم القدسي".
وأوضح ناصر الصور والمخططات التي حصل على نسخة منها مشيرا إلى ما يجري تداوله في جلسات البلدية وتشمل اقامة ثلاثة ابنية وهي بيت الجوهرة الذي سيكون بمساحة 3000 متر مربع كمتحف للديانة اليهودية وبيت التوراة ومركز دافيدسون اضافة الى مخطط لموقف سيارات.
ومن جهة أخرى حذر الشيخ محمد حسين مفتي القدس من محاولات مستوطنين يهود دخول ساحات المسجد الأقصى وقال في ذات المؤتمر الصحفي، هناك معلومات عن دعوات اطلقتها الجماعات المتطرفة لتنظيم مسيرات باتجاه المسجد الاقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوم (هيكل سليمان).
واضاف "نحمل الحكومة الإسرائيلية كل ما ينتج عن هذه الاستفزازات".
مستوطنات وإخطارات بالهدم فيما يواصل المبعوث الامريكي جورج ميتشل زيارته للمنطقة بهدف اقناع الفلسطينيين بالانتقال للمفاوضات المباشرة رغم اصرارهم على ضرورة وقف الاستيطان اولا، كشفت مصادر فلسطينية الاحد عن شروع سلطات الاحتلال الصهيوني باقامة 100 وحدة استيطانية جديدة في منطقة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وكشف النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الاحد النقاب عن شروع تل أبيب قبل ايام ببناء 100 وحدة استيطانية جديدة على اراضي مدينة بيت جالا وقرية الولجة المحاذية لها في محافظة بيت لحم.
واكد البرغوثي في تصريحات صحافية ان سلطات الاحتلال بدأت ببناء اساسات لتلك الوحدات الاستيطانية بعد ان جرفت اراضي المواطنين ووضعت اسلاكا شائكة للحيلولة دون وصول احد الى تلك الاراضي، وان عملية البناء تتم بعيدا عن الانظار بشكل يفضح ادعاءات حكومة نتنياهو وقرارها المزعوم بتجميد الاستيطان.
وشدد البرغوثي على ان الدولة الصهيونية تواصل الاستيطان في الاراضي الفلسطينية رغم اعلان حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قبل شهور تجميد البناء الاستيطاني لمدة 10 اشهر، منوها الى ان سلطات الاحتلال مستمرة ببناء 32 وحدة استيطانية في قرية تقوع قضاء بيت لحم بالتوازي مع عمليات توسيع البناء في باقي المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس.
واشار البرغوثي الى ان حجم التوسع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية هذه الايام اكبر بكثير مما كان عليه قبل قرار التجميد المزعوم وان الاستيطان ازداد في القدس والضفة الغربية عبر استمرار البناء في كل الوحدات التي كانت قيد الانشاء، الى جانب اصدار تراخيص لالاف الوحدات الاستيطانية في القدس واستمرار البناء في كل المرافق المسماة بالحكومية والعامة.
واكد البرغوثي ان الدولة الصهيونية تفاوض بجرافاتها وتفرض امرا واقعا من جانب واحد وتستخدم المفاوضات كغطاء لذلك لرسم واقع على الارض يحول دون قيام دولة فلسطينية حقيقية وكاملة السيادة، مشددا على ان حكومة نتنياهو تمارس الخداع والاضاليل بحديثها عن تجميد الاستيطان وان من تساوره الشكوك بامكانه التجول في الضفة والقدس ليشاهد بأم عينيه كيف يتواصل ويستفحل الاستيطان خلافا لمزاعم تل أبيب.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 اكدت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال سلمت فجر الاحد اخطارات هدم لمنازل فلسطينية في منطقة الاغوار .
واوضحت المصادر بأن قوات الاحتلال سلمت اخطارات بالهدم، لعدد من منازل المواطنين في قرية بردلة في الاغوار الشمالية في محافظة طوباس.
واشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وسلمت الاخطارات لعدد من سكان الحي الشمالي بحجة البناء غير المرخص في منطقة (C) وفق تقسيمات اتفاق اوسلو حيث تخضع تلك المنطقة الى السيطرة المدنية والامنية الصهيونية.