تستأنف اليوم الثلاثاء في طهران محاكمة المدرسة المساعدة الفرنسية التي اعتقلت بتهمة التجسس في أعقاب الانتخابات الإيرانية المتنازع عليها في يونيو. واتهمت كلوتيد ريس - التي أفرج عنها بكفالة - بالاشتراك في مؤامرة غربية لزعزعة استقرار الحكومة الإيرانية بعد الانتخابات التي أجريت في 12 يونيو حزيران وأعيد خلالها انتخاب الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد، وتنفي فرنسا الاتهامات واصفة إياها بأنها لا أساس لها من الصحة. وتقيم ريس - التي اعتقلت في بداية يوليو - في السفارة الفرنسية بطهران منذ أن بدأت محاكمتها في 16 أغسطس ، وقالت إذاعة فرانس انتير ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر طلب من إيران في الأسبوع الماضي تقديم ضمانات رسمية بعدم سجن ريس مرة أخرى قبل صدور الحكم، ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية هذا الطلب. واعتقلت ريس -24 عاما- بينما كانت تتأهب للعودة إلى بلادها بعد خمسة أشهر قضتها في العمل بجامعة أصفهان. وكان عباس جعفري دولت أبادي المدعي العام لطهران قد ذكر في وقت سابق من هذا الشهر بأن المحاكمة ستستأنف لكنه لم يحدد موعدا. وقال كوشنر ان ريس لن تحضر إلى المحكمة دون الحصول على ضمانات "معينة" مضيفا أنه "يتعين أن تتمكن من مغادرة المحكمة في طهران والعودة إلى السفارة". كانت الاضطرابات التي اندلعت بعد الانتخابات هي الأسوأ في إيران منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، وتنفي السلطات تزوير الانتخابات وتصف الاضطرابات بأنها محاولة مدعومة من الخارج لتقويض الدولة الإسلامية، وتقول جماعات حقوق الإنسان ان ألوف الأشخاص اعتقلوا بعد الانتخابات، ولا يزال أكثر من 100 شخص بينهم مسؤولون بارزون سابقون سجناء بتهمة إذكاء الاضطرابات.