نجاد: إيران تريد إطلاق سراح كلوتيلد ريس

أكد أن ذلك يتوقف على فرنسا..

صرح الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد أمس الجمعة، أن إيران تريد فعلا إطلاق سراح الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس التى تحاكم بتهمة الاشتراك فى حركة الاحتجاج التى أعقبت الانتخابات، لكن ذلك يتوقف على "القادة الفرنسيين".
وأوضح الرئيس الإيرانى "أنها متهمة فى نظر العدالة، لقد أطلق سراحها بكفالة وهى موجودة فى السفارة الفرنسية، لقد طالبتنا الحكومة الفرنسية ببادرة وفعلنا ذلك، لكن رد الحكومة الفرنسية لم يكن جيدا". وأضاف "نريد تسوية هذه المسألة لكن ذلك يتوقف على موقف القادة الفرنسيين، إذا صححوا قليلا تصرفهم وتحركوا بطريقة متوازنة فإن الأمر سيسوى، وهم يعرفون ما عليهم القيام به".
واعتقلت كلوتيلد ريس (24 عاما) المدرسة فى جامعة أصفهان فى الأول من يوليو لمشاركتها فى تظاهرات تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد فى 12 يونيو.
وقد أفرج عنها بعد ذلك بكفالة فى 16 أغسطس شرط بقائها فى مقر السفارة الفرنسية بانتظار صدور حكم عليها. واتهمت ريس ب"جمع معلومات وتشجيع مثيرى الشغب" خلال التظاهرات التى تلت الانتخابات، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
من جهته أعرب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أمس الجمعة فى كوبنهاجن عن "سروره" للتصريحات التى أدلى بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد والتى "تبرئ" كلوتيلد ريس التى تحاكم بإيران لمشاركتها فى حركة الاحتجاج التى أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفى خصص لنتائج مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، قال ساركوزى "أنا مسرور جدا لهذا التصريح الذى أدلى به حمدى نجاد، بقوله ما قاله، هو يبرئ إذن كلوتيلد ريس".
وأضاف "يبدو، حسب تصريحه، أن كلوتيلد ريس محتجزة فى إيران ليس بالنسبة لما قامت به ولكن لما قام به القادة الفرنسيون، هى إذن بريئة، وهذا ما لم أكف عن قوله منذ بدء الأزمة، لا يمكن أن يقول أفضل ولا أن يظهر أفضل ما أظهره".