وصفت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من دعوة مجلس الحاخامات في الضفة الغربيةالمحتلة الحكومة الإسرائيلية الى اصدار أوامرها لقتل المدنيين في لبنان وغزة؛ بالخروج عن القواعد الإنسانية لأنها تحرض على قتل الأبرياء بلا أي سبب، مما يخالف ما جاءت به الرسالات الالهية وما أقرته القوانين والإتفاقات الدولية، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف الرابعة اللذان يمنعان الاعتداءات على المدنيين. وقال الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في بيان اصدره ان رابطة العالم الإسلامي والشعوب والأقليات والمنظمات الممثلة فيها تستنكر اشد الإستنكار قتل المدنيين وتنفيذ أعمال الإرهاب ضد الأبرياء في لبنان وغزة، كما تستنكر ما زعم ان التوراة تجيز قتل الأطفال والنساء زمن الحرب//، مشيراً إلى تعارض تلك الدعوة الشاذة مع دعوات الرسل وما نزل على موسى وعيسى عليهما السلام، وعلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم من رسالات حرم الله سبحانه وتعالى فيها قتل النفس الإنسانية البريئة دون حق، وهو ما جاء في كتاب الله العزيز المصدق لما جاء قبله قال تعالى: /ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق/. وأوضح الدكتور التركي ان رسالة الاسلام تشترك مع الرسالات الالهية السابقة في الدعوة الى السلام والوئام والحفاظ على أمن الناس وهي تحرم قتل المدنيين غير المسلمين الذين لا شأن لهم بالحرب والإعتداء وتمنع الأذى بهم وقد كفلت لهم حقوقهم وحريتهم في الدين دون اكراه / لا إكراه في الدين/. وأكد أن الدعوة الى قتل المدنيين الأبرياء في لبنان وغزة بما فيهم النساء والأطفال من اشد انواع الظلم الذي يشيع الكراهية والرعب بين الناس كما يشجع على تنفيذ أعمال الإرهاب المقيتة ضد المدنيين العزل. ولفت الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أنظار المجتمع الدولي الى خطورة ذلك على الأمن في المنطقة ووصفها بأنها اعلان واضح يدعو للارهاب ودعوة صريحة لتنفيذ المذابح البشرية ضد المدنيين، مهيباً بمنظمات حقوق الانسان العالمية وهيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي لبذل الجهود المطلوبة لحماية المدنيين الذين يقتل منهم كل يوم العشرات في لبنان وفلسطين