طلبت وكالة الأمن القومي الأمريكية من الاستخبارات الألمانية التجسس على مجموعة سيمنز الصناعية «بحسب ما أوردت صحيفة بيلد إم تسونتاج الألمانية الأحد». ونقلت «الصحيفة الألمانية» عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية «لم تحددها» أن الوكالة كانت تشتبه بأن سيمنز تزود الاستخبارات الروسية بأجهزة اتصالات. وردا على هذه المعلومات، قال متحدث باسم المجموعة ومقرها في ميونيخ للصحيفة نفسها أن «سيمنز» ليست على علم بأي واقعة في إطار مسؤوليتها قد تشكل مصدر اهتمام لأجهزة الاستخبارات». وأضافت الصحيفة أنه «ليس من الواضح» ما إذا كان جهاز الاستخبارات الألماني قد ساعد الأمريكيين فعلا في التجسس على سيمنز. وكشفت الصحافة الألمانية أخيرا أن الاستخبارات الألمانية تجسست على مجموعة إيرباص الأوروبية والحكومة الفرنسية والمفوضية الأوروبية لحساب وكالة الأمن القومي الأمريكية، ما شكل إحراجا لحكومة المستشارة أنجيلا ميركل وأثار استياء عدد من شركاء برلين الأوروبيين. وردا على هذه الفضيحة، عمدت الاستخبارات الألمانية إلى الحد من تعاونها مع الوكالة الأمريكية على صعيد الاتصالات التي يتم اعتراضها في مركز التنصت التابع للاستخبارات الألمانية في بافاريا، «بحسب ما أكدت الصحافة الألمانية الخميس». من جهتها أكدت ميركل استعدادها للإدلاء بشهادتها أمام لجنة التحقيق البرلمانية التي كلفت النظر في هذا الملف.