أكد د.نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون السياسية والتنظيمية في السودان، تعرض عدد من أعضاء المؤتمر الوطني في الولايات الجنوبية، لحوادث اعتقال وتوقيف عبر حملات منظمة ومخططة، من قوات استخبارات الحركة الشعبية والجيش الشعبي. وقال نافع في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء السبت بقاعة الصداقة، أن برنامج السجل الانتخابي في الولايات الجنوبية قد تعرض لمحاولات مستمرة من منسوبي الحركة الشعبية، بهدف تعويقه، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته حملة إعادة بناء أجهزة المؤتمر الوطني، وانعقاد المؤتمرات وحصر العضوية. وأشار نافع إلى أن ولاية غرب بحر الغزال، شهدت اعتقال أربعة من قيادات المؤتمر الوطني في مناطق نهر الجور، أفارق وكانق، وبولاية شرق الاستوائية، كما تم اعتقال واعتراض وتوقيف اثنين من القيادات لمحليتي مقوي واكتوس، بالإضافة لتهديد رؤساء المؤتمر الوطني ومداهمة مركز تسجيل المفوضية بحي هيلا في وقفله، وطرد المراقبين من قبل محافظ شرق الاستوائية، ومدير الشرطة. وأوضح نافع أن ولاية أعالي النيل، شهدت أيضا اعتقال كل من خالد النور وياسر قورداك، وتعرضا للاستجواب والتعذيب والحبس داخل زريبة، والإغراق في المياه لدرجة الإغماء، وتم نقلهم لمستشفي ربك ثم مستشفي الخرطوم، وقام محافظ ملوط بتسليمهما خطاب إبعاد من المقاطعة، بحجة تشكيلهما خطورة علي الأمن والاستقرار بالمقاطعة. وأكد المسؤول الحزبي السوداني، أن ولاية شمال بحر الغزال شهدت اعتراض واعتقال رئيس المؤتمر الوطني، ومداهمة دار المؤتمر وتفتيشها، بجانب محاصرة دار المؤتمر بأويل وتطويقها واحتلالها وطرد عضويتها، كما تم بولاية واراب اعتقال رئيس المؤتمر وآخرون لمدة ثلاث ساعات، وتهديدهم وإجبارهم لعدم الرغبة فى وجودهم كمراقبين، داخل مراكز التسجيل، وتم اعتقال منسوب المؤتمر الوطني بمنطقة ليج فونج، ولم يطلق سراحه حتى الآن. وعلى جانب آخر، نفى نافع علي نافع وجود اتجاه لتعليق نشاط الحزب بالجنوب، وقال إن بعض قيادات الحركة الشعبية، يسعون لتغيير نظام الحكم في البلاد قبل الانتخابات، باعتبار أن الانتخابات للحركة الشعبية وأحزاب المعارضة تعتبر كارثة، لافتقارهم للرصيد الشعبي لخوض هذه الانتخابات، لذلك نجدهم يتحدثون عن تشكيل حكومة قومية في ظل الانتخابات، باعتبار أن هذه الحكومة ليست شرعية علي حد قولهم. وحول المخاوف من انفصال الجنوب قبل الانتخابات، قال نافع إن أكبر جريمة ترتكبها الحركة الشعبية الآن، هى إعاقة اتفاقية السلام، باعتبار أنها لبت أشواق كافة أهل الجنوب، أما بخصوص الخلاف مع مصر حول منطقة حلايب، أكد نافع أن للسودان علاقات طيبة مع كافة دول الجوار، وليس في وضع يسمح له بفتح المزيد من جبهات النزاع.