قال رئيس الوزراء التركي "داوود أوغلو" اليوم الثلاثاء في ولاية "كارس" أثناء خطابه الجماهيري ضمن حملت حزب العدالة والتنمية الحاكم، استعدادا للانتخابات النيابية التي ستجري يونيو المقبل أنه لا مجال للحديث عن إعادة فتح السفارة التركية في فلسطينالمحتلة. وأتهم "أوغلو" المعارضة التركية بأنها أصبحت تتحدث بلسان "إسرائيل" وذلك ردا على دعوتهم من أجل فتح سفارة تركيا بالكيان الإسرائيلي. ووجه خطابه لزعماء المعارضة أنتم بإمكانكم أن تكونوا أصدقاء لإسرائيل لأنكم تتحدثون بلسانها أما نحن فلن نستطيع أن نكون أصدقاء لدولة قتلة 9 من مواطنينا الشهداء. وأكد أن حكومته لن تسمح لبذور الفتنة أن تنمو خاصة في مناطق جنوب شرقي للبلاد لافتا أن الانتخابات المقبلة ستشهد تغيرا كبيرا في تركيا. جذير بالذكر أن العلاقات بين الكيان الإسرائيلي وتركيا، تأسست في مارس 1949 عندما أصبحت تركيا ثاني أكبر بلد ذات أغلبية مسلمة بعد إيران تعترف بدولة إسرائيل. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت إسرائيل هي المورد الرئيسي للسلاح لتركيا، وحققت حكومة البلدين تعاونا مهما في المجالات العسكرية، الدبلوماسية، الإستراتيجية، كما يتفق البلدان حول الكثير من الاهتمامات المشتركة والقضايا التي تخص الاستقرار في منطقة الشرق. لكن بعد تسريب تقرير بعثة تقصي الحقائق الأممية في أحداث أسطول الحرية، قامت تركيا بطرد سفير إسرائيل لديها، وأعلنت تجميد الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل، وقال حينها وزير التركي أن "تركيا ستلجأ إلى محكمة العدل الدولية لكي تقرر مشروعية الحصار التي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وأعلن الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، تعليق العلاقات التجارية والعسكرية في مجال الصناعات الدفاعية، وقال أن وجود السفن الحربية التركية سيزداد في منطقة شرق البحر المتوسط، وهدد بعقوبات أخرى إذا لم تعتذر إسرائيل عن مقتل المواطنين الأتراك.