جددت هيئة علماء المسلمين ادانتها الشديدة للتآمر على ثروة العراق ورفضها القاطع للعقود النفطية التي صادق عليها مجلس الوزراء الحالي يوم الجمعة الماضي والتي ابرمت مع شركتي ( بريتش بتروليوم ) البريطانية و( سي ان بي سي ) الصينية لتطوير حقل الرميلة النفطي في صفقة مشبوهة عرّابها هذه المرة وزير النفط الحالي حسين الشهرستاني . وقالت الهيئة في بيان لها ان هذه الصفقة قد أبرمت بصيغ وعلى نحو من العجلة ، أثيرت بهما حفيظة أبناء شعب العراق وقواه الوطنية واستنكارهم ، كما أثيرت بهما حفيظة أعضاء البرلمان الحالي في الحكومة نفسها ، فعدّوها سابقة خطيرة ومخالفة لكل القوانين المتبعة في العراق منذ عشرات السنين ، وغير معمول بها في أي دولة من دول العالم ، اضافة الى أنها تذكّر بالصيغ التي كانت تتم بها العقود الاحتكارية من قبل. واوضحت االهيئة ن استخراج النفط من حقول الرميلة كان يتم تحت إشراف شركة نفط الجنوب في البصرة ، ومن قبل كوادر كفوءة.. مشيرة الى ان هناك ثمة إجماع بين كوادر النفط الوطنية المخلصة على إن هذه الصيغة التي تم إبرامها ليست في مصلحة العراق ؛ وان هناك صيغا أكثر ضمانا لمصالح العراق وسيادته. وفي ختام بيانها اكدت الهيئة ان القوى الوطنية تعد هذه العقود باطلة لا قيمة لها، وان الطرف الموقع عليها لا يمثل الشعب العراقي بحال ، وإن الشركات التي ستمارس نشاطها في هذا الحقل عبر هذه العقود ، وعقود أخرى مماثلة تعد غاصبة لخيرات العراق ، وإن شعب العراق يفضل أن يبقى نفطه حبيس الأرض ، أو ان يحرق في الفضاء، على أن تستغله دول محتلة تشارك في قتل أبنائه يوما ، وفي تحطيم مقومات حياته على أرضه.