أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن على إيران أن تقبل الاتفاق المعروض الخاص بإعادة معالجة اليورانيوم منخفض التخصيب لافتة إلى أن واشنطن وحلفاءها صبرهم محدود . وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة "نحن مستعدون للعمل على أن تكون هناك نتائج مبتكرة مثل نقل اليورانيوم منخفض التخصيب كي يعالج خارج إيران ولكننا لن ننتظر للأبد". وتابعت قائلة :"الصبر له حدود في نهاية المطاف وحان الوقت كي تنفذ إيران تعهداتها ومسؤولياتها أمام المجتمع الدولي وقبول الاتفاق سيكون بداية طيبة". من جهة أخرى، أعرب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس عن رغبته في مواصلة المفاوضات النووية مع القوى الغربية مكررا في الوقت نفسه تأكيد «حذر» ايران من الغرب. ونقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) عن احمدي نجاد قوله ان «الحكومة، على غرار الشعب الايراني، تنظر بحذر الى المفاوضات (...) مع القوى الغربية، التي يفرض عليها الواقع الاتفاق مع الشعب الايراني». غير انه اضاف «امل ان تتواصل تلك المفاوضات، وان يفشل عملاء الشيطان في عرقلتها لان النظام الصهيوني وقوى الهيمنة غير راضية عنها». وتأتي تصريحات الرئيس الايراني غداة تحذير الولاياتالمتحدة الجمعة من ان ايران لا تملك مهلة «غير محددة» للرد على مسودة الاتفاق التي اعلنتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 اكتوبر. ويقضي مشروع الاتفاق بتبادل اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب مقابل الوقود المخصب بنسبة 19.75% لمفاعل الابحاث في طهران. واكدت الولاياتالمتحدة وفرنسا انهما تنتظران رد ايران الرسمي. و اعلن النائب علاء الدين بوروجردي الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى عن «معارضته التامة» لفكرة تبادل الوقود معتبرا «ان لا ضمانة من اي نوع بانهم (الغربيون) سيسلموننا الوقود». كما انتقد النائب المحافظ كاظم جلالي العضو في لجنة الشؤون الخارجية هذا التبادل. وقال «غير مقبول بالكامل ان نسلم كل اليورانيوم المخصب الذي نملك للحصول على الوقود (...) لانعدام اي ضمانات»، بحسب وكالة الانباء العمالية. كما اعرب احد قادة المعارضة مير حسين موسوي عن مفاجأته حيال شروط التبادل. وقال «للحصول على كمية قليلة من الوقود بات علينا تسليم كل انتاجنا (من اليورانيوم). اهذا انتصار ام خداع؟»، بحسب موقعه كاليمي دوت كوم، حيث اعتبر ان سياسة الحكومة المتطرفة «انشأت الظروف لزيادة العقوبات على ايران».