انتقل الصراع على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بين الشيخين عبدالهادى القصبى ومحمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم، إلى احتفالات الطرق الصوفية بمولد «السيد البدوى»، فى محافظة الغربية، وانقسم المؤتمر السنوى للصوفية، للاحتفال بالمولد، الذى كان مقرراً عقده مساء الأربعاء إلى مؤتمرين حيث عقد كل من المتنازعين على رئاسة المشخية، مؤتمراً خاصاً بحضور أنصاره، فيما رفض نحو 30 من المشايخ الحضور. وقال عدد من المشايخ، الذين قاطعوا المؤتمرين: «لم نكن نتوقع أن يصل الحال بين أبوالعزايم، والقصبى إلى هذا الحد خاصة بعد إعلان المصالحة بينهما أمام الجمعية العمومية لعموم الطرق الصوفية، التى كان مفترضاً أن يترتب عليها وقف الصراع، وإعلان القصبى قائماً بالأعمال إلى حين انتهاء دورة المجلس الأعلى العام المقبل». وأوضحوا أن الشيخين سالم الجازولى ومحمد مختار على، عضوى المجلس الأعلى هددا بمقاطعة القصبى وضغطا عليه، لوضع لافتة فى المؤتمر، تحمل اسمه باعتباره شيخاً للمشايخ، موضحين أن اللافتة مسألة شكلية ولم يكن هناك داع لوجودها. وقال الشيخ عبدالمجيد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية، إن موضوع اللافتة أخذ أكثر من حجمه، خاصة أن هدف المؤتمر المصالحة لا الفرقة، محملاً الشيخ عبدالخالق الشبراوى، عضو المجلس الأعلى، مسؤولية اشتعال الأزمة، لكن الشبراوى قال : إن الشيخ القصبى اخترق العهد، الذى قطعه على نفسه فى المصالحة، وكان لابد من إحراجه أمام أنصاره. وقال الشيخ علاء ماضى أبوالعزايم، إنه نفذ كل ما تعهد به، أمام الجمعية العمومية، لإنهاء الخلافات وإعلانه قائماً بالأعمال وانتظار قرار رئيس الجمهورية فى مسألة تعيينه من عدمه.